وأوضح المسؤول، في تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية، أن “الاتصالات كانت تسير وفق أعلى مستوى، وبينها اتصال هاتفي بين خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، لبحث التهدئة ووقف إطلاق النار على الحدود”.
وأضاف أن “الاتصالات تجرى بين الطرفين منذ أكثر من شهر، وتوجد لجنتان عسكرية وسياسية، تبحث الأولى الوقف الشامل لإطلاق النار بين الجانبين ورفع الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء، بينما ترتب الأخرى لوضع سياسي جديد”. متابعا، أن “من بين الملفات السياسية المطروحة، طي صفحة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي، والترتيب لتسوية سياسية شاملة”.
ونقلت الوكالة التركية، عن مركز صنعاء للدراسات، قوله إن الرياض أصبحت الآن مسؤولة عما يحدث وعما لن يحدث في جنوب اليمن. وأوضح المركز، في تقريره الشهري، أن “الهرمية الجديدة التي يتصورها اتفاق الرياض ستكون برئاسة نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الذي تولى بصمت مؤخرا مسؤولية الملف اليمني من شقيقه محمد بن سلمان، ولي العهد، وزير الدفاع”.
ورأى المركز، أن “أهم أسباب نجاح الاتفاق هو توفير الأموال والموارد الكافية للمساعدة في إصلاح شؤون الحكومة المالية وممارساتها الاقتصادية، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وتوقف السعودية عن ترحيل مئات الآلاف من العمال اليمنيين”. ما عدا ذلك، فإن المركز وصف اتفاق الرياض بـ”السيادة السعودية على اليمن”.
ورغم استمرار الحرب والحصار على اليمن، إلا أن الرياض وأبوظبي غيرتا مؤخراً، من تكتيكهما بالتحول من الخيار العسكري البحت نحو الخيار السياسي، من خلال صياغة تسوية مع التيار الوطني بزعامة أنصار الله في الشمال.