أقامت "المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم" حفل افتتاح صرحها التربوي الجديد "روضة المهدي" (عج)، في أجواء ولادة الرسول وحفيده الإمام الصادق (ع)، برعاية رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، بحضور معاون رئيس المجلس التنفيدي عبد الله قصير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد ضرغام، وفد من جامعة المعارف برئاسة عميد كلية الأديان والعلوم الانسانية الدكتور هادي فضل الله، مدير عام شركة "آرش" للاستشارات والدراسات الهندسية المهندس وليد جابر، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، ممثلين عن مختلف الجامعات والمؤسسات التربوية والفاعليات السياسية والعلمائية والبلدية والإعلامية.
بداية آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارىء الخريج هادي سلامة، فالنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ثم عرض تقرير مصور بعنوان "روضة المهدي، مشروع الترميم والبناء" يستعرض مراحل ترميم وبناء صرح روضة المهدي والمميزات والخدمات التربوية لروضة المهدي.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الإسلامية الدكتور حسين يوسف: "لافتتاح هذا الصرح التربوي الجديد، معان ودلالات كثيرة، حيث تكمن القيمة الحقيقية لهذا المشروع في هويته، في صدق انتسابه وانتمائه إلى مشروع الهداية الإلهية الأعظم للبشرية جمعاء الذي أرسل به محمد وآل بيته الأطهار، وإلى متانة ارتباطه بالنهج الولائي المحمدي الأصيل".
أضاف: "هناك معنى آخر يرتبط بهذا المشروع، أحب أن ألفت إليه، ونحن لا زلنا على مسافة أيام من ذكرى يوم الشهيد، إنه معنى البر والوفاء، معنى العرفان للشهداء، لدمائهم والتضحيات، لصورهم تملأ ذاكرتنا، لوجوههم المستبشرة".
وبعد عرض فيلم عن المرافق والخدمات التربوية للروضة، قال صفي الدين: "إن الأطفال الذين يأتون إلى هذا الصرح في سن مبكر جاهزون ومهيأون، لذا على المربين والمعلمين أن يعتنوا بهذا الجيل جيدا. فهم أمانة مجتمعنا ومقاومتنا ونهجنا وشهدائنا، ويجب الإيمان بأن كلا من هؤلاء الأطفال قد يكون عظيما في المستقبل".
أضاف: "إن عقيدة حزب الله وفكره وقوة مقاومته والعزم فينا هي قوة لا تهزم ولا تقهر. والجميع عجز وسيعجز ولن يتمكنوا أن يصلوا إلى معدن المقاومة لأن معدنها مرتبط بمعدن القوة مع محمد. إننا ما زلنا نعيش بفضل عطاءات الامام الخميني والإمام الخامنئي، وكمؤسسة تربوية يجب أن يكون كل عامل على معرفة بالثقافة والتربية والعلم لأنها هي من تعطينا القوة والصلابة والنصر".
وتابع: "إن الجمهورية الإسلامية تقف اليوم في وجه العالم كله وتبقى هي الجمهورية الأقوى في المنطقة والأقوى في إعطاء الأمل في تحرير فلسطين، لأنها الأساس في هذا النهج والفكر".
وتطرق الى التطورات الأخيرة، فقال: "نعرف أن لبنان دخل في تحديات أخيرة وشهد توترا كبيرا لا مبرر له على الإطلاق. هنا علينا السؤال: بعد ما حصل في الأيام الأخيرة، وبعد التدخلات السياسية والحزبية المكشوفة الفاضخة، علينا أن نسأل وأن يسأل أهل الحراك من هي هذه الجهات التي تحمل برنامجا سياسيا وتريد أن تدفع بالبلد نحو التوتر وتدفع الحراك الى أن يلبس لباس الأذية والعدوان على بقية الناس؟ هل قطع الطرقات عمل ديمقراطي أو مطلبي؟ قطع الطرقات هو عمل عدواني، إن أسلوب الضغط هذا فيه نفس غير صحيح".
أضاف: "أنتم قلتم كلمتكم وسمع الناس، أنا أعتقد أن الحراك الحقيقي والمطلبي ليس معنيا بكل هذه الأساليب التي هو لا يحتاجها. من يجد ضعفا في شعاراته وخياراته ومطلبه يحتاج الى الضغط والى أذية الناس والى العدوان على الناس، نحن لم نعتقد يوما أن الحراك الحقيقي أصبح ضعيفا الى هذا الحد ليلجأ الى الأسلوب الذي يكشف عن الضعف، وهو أسلوب قطع الطرقات وأذية الناس، وهذا يؤذي الحراك نفسه".
وتابع: "أهل الحراك يعرفون من هي الجهات التي تريد أن تزج بهم في هذه التهمة وهذه السمعة، واللبنانيون يعرفون من يقف وراء ذلك، هم سياسيون فاشلون، عاجزون، لم يتمكنوا بوسائلهم أن يحافظوا على مواقفهم السياسية وهم من يتحمل المسؤولية لما يجري" حسبما افادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية .
وقال: "يجب أن يحذر الجميع من أن ينزلق لبنان الى المزيد من التوتر الذي ليس له مبرر على الاطلاق سوى لتنفيذ برامج سياسية لأشخاص هم في الأساس متوترون. وبالحوار كل الامور تعالج لنصل إلى حل، والنقاش الجدي قد بدأ بترجمة هذه المطالب على المستوى السياسي، فلماذا أنتم يا أهل الحراك غائبون؟ لماذا لا تعلنون عن أنفسكم لتحضروا ولتنخرطوا في صناعة ما جنته أيديكم وصرخاتكم ونزولكم إلى الشارع وتتركون الأمر لآخرين يتحدثون باسمكم في قطع الطرقات أو فرض برنامج سياسي؟".
أضاف: "اليوم أصبحنا أمام حقيقة واضحة، هناك حراك مطلبي صادق تحدثنا عنه منذ اليوم الأول، وهناك حراك سياسي له أهداف سياسية. اهل الحراك هم مسؤولون حتى لا تضيع جهودهم وعليهم أن يعلنوا عن أنفسهم وأن يميزوا حركتهم عن الآخرين، وأن ينخرطوا في الحل، وأهل الحراك اليوم مطالبون من كل اللبنانيين أن يميزوا أنفسهم كي لا يكونوا أرقاما دون ان يترجموا هذه