ويقول الجنرال بترايوس -الذي يرأس حاليا شركة "كي كي آر غلوبال إنستيتيوت"- لمضيفته هادلي غامبل في مقابلة لقناة سي إن بي سي الإخبارية: "إن الحقيقة أن المملكة العربية السعودية تنفد تدريجيا من الأموال، وستكون أول من يعترف بأن صندوق الثروة السيادية قد تقلص، إنه في مكان ما دون 500 مليار دولار الآن".
وأضاف أن "العجز (في الميزانية)، بحسب سعر خام برنت، يمكن أن يتراوح بين 40 و60 مليار دولار استنادا إلى بعض أنشطتهم في دول المنطقة".
واستطرد قائلا إن "الخلاصة هي أنهم يحتاجون إلى المال، ويحتاجون إلى ذلك الاستثمار الخارجي المهم لتحقيق رؤية 2030 التي لا يمكن تحقيقها دون استثمار خارجي، وهذا مجرد مكوِّن واحد في عدد من المبادرات المختلفة التي يسعون وراءها في محاولة لجذب هذا الاستثمار الخارجي".
وتعتزم السعودية طرح جزء صغير من عملاقة النفط "أرامكو"، في ديسمبر/كانون الأول المقبل. وتم طرح فكرة الاكتتاب العام للمرة الأولى في 2016 من قبل ولي العهد الآن محمد بن سلمان الذي قال بعد ذلك إنه يعتقد أن قيمة الشركة تبلغ نحو تريليوني دولار.
ولا تنشر السعودية علنا كمية الأصول التي تحتفظ بها في صندوق الثروة السيادية التابع لها، والمعروف باسم صندوق الاستثمار العام.
وستكون عملية الاكتتاب على مرحلتين، تبدأ الأولى في سوق الأوراق المالية السعودية "تداول" في ديسمبر المقبل، على أن تكون المرحلة الثانية في العام 2020 في إحدى البورصات العالمية.
وقرر ولي العهد السعودي في 2018 تأجيل الاكتتاب لأن المبالغ التي سيتم جمعها وفقا لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كانت دون الحد المطلوب.
وكانت أرامكو فتحت دفاتر حساباتها للمرة الأولى منذ تأميمها قبل 40 عاما، لوكالتي "فيتش" و"موديز" الدوليتين للتصنيف الائتماني في أبريل الماضي، في إطار استعداداتها لجمع الأموال من المستثمرين.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت أرامكو إيراداتها النصفية للمرة الأولى في تاريخها، مشيرة إلى تراجعها في النصف الأول من عام 2019 إلى 46.9 مليار دولار، مقابل 53.0 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.
وقد منيت أرامكو بضربة كبيرة بعدما رد الجيش اليمني على العدوان السعودي على بلاده بقصف منشاتي بقيق وخريص ارامكو منتصف الشهر الماضي ما تسبب في توقف تدفق نحو ستة ملايين برميل يوميا من إنتاجها، أو ما يعادل 6% من الإنتاج اليومي على المستوى العالمي.
وكشف المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد يحيى سريع أن عملية توازن الردع الثانية التى استهدفت المصفاتين جرى تنفيذها بعدد من أنواع الطائرات والتي تعمل بمحركات مختلفة وجديدة ما بين عادي ونفاث.
وحذر العميد سريع الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضرباتنا لأنها لا تزال تحت مرمى الجيش اليمني وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة.