وأوضحت مولي أنها كانت قد سمحت في السابق بساعة واحدة فقط في اليوم لأطفالها، ليقضوها أمام شاشات الأجهزة التكنولوجية، لكن حتى ذلك بدا أنه يعوق إبداع أطفالها؛ وهو ما دفعها إلى فرض حظر شامل.
وهي الآن تحثُّ الآباء الآخرين على فعل الشيء نفسه، موضحة أن التجربة كانت ناجحة إلى الحد الذي جعل ابنتها الآن تتخطى خمسة مستويات للقراءة.
وأرفقت مولي تعليقاً مع الصورة، قالت فيه: «لمْ نرتب لالتقاط هذه الصورة».
ماذا بعد 7 أشهر من دون أجهزة ذكية؟
وأضافت: «منذ أشهر أوقفنا الوقت المخصص لقضائه أمام الأجهزة ذات الشاشات. لماذا؟ لأن أبنائي الأعزاء كانوا يتصرفون بغرابة. وماما لا تمزح هنا».
وتابعت: «لقد سمحنا بساعة واحدة فقط يومياً، لكن على الرغم من ذلك، بدا أن الشاشات قد كبحت إبداعهم، وتسببت في قدر من الغضب والشجار والنحيب بينهم».
وقالت: «لم أتحمل ذلك؛ لهذا أغلقنا كل هذه الأجهزة كلياً، حرفياً. واحتجوا مدة دقيقة بحدَّة، لكن بعد ذلك تقبَّلنا الأمر جميعاً. لم أستطع أن أصدّق مدى سهولة ذلك. لقد كان الأمر كما لو أنني استعدت أطفالي، حقاً».
وتزعم والدة الأطفال الأربعة أن الأمر لم يكن صعباً على الإطلاق، وأنها شهدت تحسناً فورياً.
وتابعت: «راقبت أطفالي وهم يتحولون من حالة العزلة التي خلقتها الشاشات إلى حالة التعاون في اللعب والإبداع وحتى في خلق وسيلة تعليمهم الخاصة بهم. ولم أستطع أن أصدق كم هو سهلٌ هذا التحول».
وأضافت: «من المؤكد أن التكنولوجيا مفيدة في مكانها الصحيح.. لكن بعد تقييم سريع لسلوك أطفالي، عرفت أننا بحاجة إلى تعديل الطريقة التي نستخدمها بها».
تجربة مولي الناجحة
وقالت: «بعد أسابيع قليلة من الابتعاد عن الشاشات، استيقظ أطفالي واحداً تلو الآخر ورأوني مع زوجي ونحن نقرأ في السرير. هذا دفعهم إلى الإتيان بكتبهم الخاصة والانضمام إلينا. وفي المطاعم يجلبون معهم مجموعة من الكتب بدلاً من أجهزة iPad. وتخطت ابنتي خمسة مستويات قراءة خلال سبعة أشهر».
وأضافت: «لا يمكنني أن أوصي بنظام أفضل من هذا لإصلاح تأثير التكنولوجيا على العائلة. هل جربت أن تفعل ذلك؟ ماذا حدث معكم؟».
ومنذ ذلك الحين انتشرت صورة مولي على نطاق واسع، وجمعت أكثر من 3 آلاف إعجاب ومئات التعليقات من متابعيها من الآباء والأمهات الذين حرصوا على أن يحذوا حذوها.
وكتب أحدهم: «أحب هذا! جرَّبته بضع مرات وأتى بنتائج رائعة دائماً. يجب أن أجربه مرة أخرى».
وأضاف آخر: «رائع. هذا ما يجب على الآباء القيام به. لن يقوم الأطفال بذلك من تلقاء أنفسهم».
وقالت إحداهن: «أتمنى لو أن زوجي يشاركني الأمر ويدعني أتخلص من أجهزة الجميع».