كشف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن بريطانيا اعترفت بمساعدتها حرس العائلة المالكة السعودية في فرض ما يمسى بـ”النظام العام” من خلال توفير التدريب للحرس الوطني السعودي ، مما يشير الى دور لندن في انتهاكات حقوق الانسان التي تقوم بها الرياض.
وذكر التقرير ” وزير الدفاع البريطاني مارك لانكستر قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع: أن” البعثة العسكرية البريطانية تقدم مجموعة متنوعة من التدريب للحرس الوطني السعودي ، بما في ذلك التدريب الأمني الداخلي الذي يتضمن عنصر النظام العام”.
واضاف أن ” البعثة العسكرية البريطانية تقدم التدريب على الاستخدام المناسب للقوة ، وقواعد الاشتباك ، وإجراءات التصعيد”.
من جانبه قال أندرو سميث ، من الحملة ضد تجارة الأسلحة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها ، إن” الكشف الأخير ( لوزير الدفاع البريطاني ” كان “مروعًا” لكنه “ليس مفاجئًا”، مضيفا أنها ” من أعراض العلاقة الحميمة للغاية وغير الأخلاقية التي أضرت ببريطانيا والخطيرة على الناس في السعودية”.
واشار الى أن ” النظام السعودي هو أحد أكثر الأنظمة استبدادية في العالم ، وقد اتهمت الشرطة والجيش على نطاق واسع بالتعذيب وغيره من الانتهاكات”.
يذكر أنه ” تم إنشاء الحرس الوطني في السعودية ليكون بمثابة جيش مواز مع وزارته وهيكله المستقل عن وزارة الدفاع في البلاد، و القوة التي تم تشكيلها من عناصر داخل أقوى القبائل في البلاد بالقرب من العائلة المالكة السعودية ، هي بمثابة حصن ضد الانقلاب العسكري المحتمل أو الصراع الداخلي الذي يهدد قبضة الأسرة على السلطة.