النيابة العامة بشمال الجيزة فتحت تحقيقات حول واقعة العثور على جثة الفتاة التى اختفت فى مطلع شهر نوفمبر الماضى، وأصدرت قرار بتشريح الجثمان، وطلبت تقرير الصفة التشريحية؛ لبيان سبب الوفاة، وعما إذا كان هناك سبب جنائى وراء وفاتها، أم أن الوفاة حدثت نتيجة انتحار الفتاة خاصة بعدما أكدت أسرتها فى التحقيقات أن الفتاة كانت تعاني من مشاكل نفسية، وما أظهرته المناظرة من خلو الجثمان من أى أثار تشير إلى وجود عنف جنائى.
وبحسب اليوم السابع، أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن جثمان شهد أحمد طالبة كلية الصيدلية التى تم العثور على جثتها بنهر النيل بالوراق، لا توجد بها أى إصابات ظاهرية، وأن التحريات الأولية تشير لانتحارها.
ما جاء على لسان المصدر الأمنى، أكدته أقوال أسرة الفتاة، أمام جهات التحقيق، والذين أكدوا معاناة الفتاة من مرض نفسي 'وسواس قهرى'، ولم تتهم أحدا بالتسبب فى الوفاة، وأرجعوا سبب وفاتها إلى انتحارها.
وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة، أن والد الفتاة 'أحمد.ك' يعمل مدرس، أبلغ عن اختفاء ابنته فى 6 نوفمبر الماضى، وانها لم تعود إلى مقر إقامتها بمدينة الإسماعيلية، ولم يتهم أحد بالتسبب فى اختفائها، وتم نشر نشرة بمواصفات الفتاة.
بعد شهر من اختفاء الفتاة ورد بلاغ لقسم شرطة الوراق، بالعثور على جثة فتاة تحمل نفس مواصفات الفتاة المتوفية، وترتدى كامل ملابسها، وفى ذات عمر الفتاة المتغيبة تقريبًأ، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى إمبابة العام، وتبين أن سبب الوفاة 'إسفكسيا الغرق'، وبعرض جثة الفتاة على والدها تعرف عليها.
وكانت الطالبة قد غادرت محافظة الإسماعيلية التى تقيم بها، ووصلت إلى الجيزة، حيث توجهت أعلى الطريق الدائري، وألقت بنفسها فى نهر النيل، وتم العثور على متعلقاتها، وأكدت التحريات عدم وجود شبهة جنائية. وقررت النيابة تشريح الجثة والتصريح بدفنها، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وكان قسم شرطة الوراق تلقى بلاغا يفيد بالعثور على جثة فتاة بنهر النيل، وانتقل رجال الإنقاذ النهرى إلى محل الواقعة، وتم انتشال الجثة، والتوصل لهويتها، واستدعى رجال المباحث أسرة الفتاة الذين تعرفوا عليها، وأكدوا عدم وجود شبهة جنائية، ولم يتهموا أحدا بالتسبب فى وفاتها، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.