وتخلل فعالية المناسبة آيات من الذكر الحكيم وألقيت كلمات ومشاركات تؤكد أهمية المناسبة المباركة والأثر العظيم لإحيائها واستلهام الدروس والاقتداء والتأسي برسول الله(ص) واستذكار سيرته العطرة.
وتنوع الحضور الواسع والمهيب بميدان السبعين بين رجال ونساء وكبار وصغار ومن مختلف شرائح المجتمع في مناسبة "الرحمة المهداة" رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وجدد المشاركون ولاءهم وانتماءهم وحبهم لرسول الله من خلال الحضور المشرف، لافتين إلى أن هذا الاحتفال دليل على أن الشعب اليمني متمسك برسول الله ولا يمكن أن يتخلى عن انتمائه وعن ارتباطه بالنبي.
وأوضحوا أن اليمنيين يقومون بإظهار المناسبة بهذا الزخم الجماهيري لأن هذا الشعب هو من أوائل من أسلموا، فهم الأنصار وأحفاد الأنصار الذين ناصروا رسول الله في جميع حروبه وكانوا سنده ومدده.
وحول مشروعية المناسبة أكد المشاركون أن الاحتفال بالمولد يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى الذي قال {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}، قل بفضل الله أي بنعمه المتوالية إليكم وبرحمته، أي المهداة إليكم، والرحمة المقصود بها هنا هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لأن الله سبحانه وتعالى يقول (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، ويقول الرسول "إنما أنا رحمة مهداة".
وبهذا الحشد الذي يقارب المليون تحافظ العاصمة صنعاء على مركزها باستضافة أكبر حشد لمحبي النبي الكريم في ذكرى مولده الميمون صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار.