وفي الشهر الماضي، صعّد بومبيو حربا كلامية أميركية ضد الحزب الصيني الحاكم، وقال إن بكين تركز على الهيمنة على الصعيد الدولي ويجب مواجهتها. ووصفت الصين ذلك حينها بأنه "هجوم شرير".
ويثير بومبيو باستمرار غضب الصين، سواء كان ذلك في شكل تصريحات حول مشروع "الحزام والطريق" أو مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ في أقصى الغرب، وفي موضوعات أخرى كثيرة.
وفي مؤتمر صحفي يومي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ إن هجوم بومبيو على النظام السياسي الصيني، ووصفه لبكين بأنها تهديد "مشحونة تماما بالتحامل الإيديولوجي" وهو ما تعارضه الصين بشدة.
وقال قنغ إن بومبيو ينثر العداء ويغرس بذوره بين الشعب الصيني والحزب الحاكم في محاولة للوقيعة بينهما، مضيفا أن الحزب يعبر على الدوام عن مصالح الشعب ويحافظ عليها، وحاز على ثقته العميقة ودعمه المخلص، ومشددا ان هذه المحاولات ستبوء بالفشل.
وتابع: "يتعين القول إن تصريحات بومبيو خطيرة للغاية ولا تلائم موقعه كوزير للخارجية الأميركية".
وقال قنغ إنه يجب على بومبيو أن يتوقف عن "العبث" من خلال الانتقادات غير المبررة التي يوجهها للصين.
وتصاعدت حدة الخلافات والتراشق بالتصريحات والتصريحات المضادة بين واشطن وبكين، خاصة مع الحرب الاقتصادية التي يشنها ترامب على الصين، خوفا من تنامي العملاق الاقتصادي الصيني، وتأثيره سلبا على القدرات الاقتصادية الاميركية.