يزداد المشهد في الشمال السوري تعقيدا بسبب تعدد الأطراف المتواجدة في تلك المناطق بين حليف للدولة السورية ومعتدي عليها، ناهيك عن آبار النفط التي تسارع الولايات المتحدة للسيطرة عليها تحت ذريعة تأمين الكرد من فزاعة التطهير العرقي.
الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ أحمد صوان وخلال مداخلة هاتفية مع “بلا قيود” أكد أن ” الأولوية بالنسبة لدمشق خلال المرحلة الراهنة محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وانسحاب القوات الأجنبية من تلك المناطق، ورفض كل المشاريع التقسيمية والانفصالية.”
وحول سيطرة واشنطن على آبار النفط أضاف صوان: الولايات المتحدة تريد السيطرة على سوريا وتتذرع بحماية آبار النفط بينما هي في الحقيقة تريد الاستمرار في نهبه وهذا ما يفسر وجود شركات أمريكية نفطية في المنطقة للتنقيب عن النفط واستخراجه من خلال تعاون تركي- أمريكي بالدرجة الأولى وتسويقه عبر تركيا ليصل إلى"اسرائيل".
وبخصوص وجود تفاهم بين دمشق والقيادات الكردية اعتبر صوان أن “جميع اللقاءات التي تمت بين الدولة السورية والكرد وبمبادرة روسية وإيرانية اقتصرت على التنسيق الأمني فقط ولم تثمر عن نتائج أخرى لأن بعض قيادات قسد والقيادة الذاتية تقدم الطاعة المطلقة والولاء لأمريكا بالرغم من كل ما حصل أي تخليها عن الكرد.”