بالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة للأسواق الدولية ومقدرة الشركات الإيرانية على تقديم منتجات معرفية جيدة، يمكن لخدمات تصدير هذه المنتجات توفير نقطة اجتذاب جديدة لقطاع التصدير الإيراني.
وفي هذا الصدد تم إنشاء مكتب تطوير التكنولوجيا النانوية ، بدعم من مساعد الرئيس الايراني في شؤون العلوم والتكنولوجيا ، مكاتب بهدف توسيع قطاع تصدير المنتجات المعرفية الايرانية وقد تم بالفعل إنشاء مراكز في الصين (مدينتي سوتشو وقوانغتشو) وإندونيسيا وتركيا والعراق وسوريا.
كما بدأ مركز مبيعات وخدمات التكنولوجيا الإيراني في الهند نشاطه رسميًا من خلال توقيع اتفاق بين معهد خدمات التكنولوجيا الايراني والجانب الهندي.
يسعى المركز إلى إقناع رجال الأعمال وقطاع الصناعات الهندية بالشراء من شركات التكنولوجيا الإيرانية من خلال استضافة المعارض التجارية وحضور المعارض الهندية المرموقة بالإضافة إلى تقديم الخدمات لتسهيل تصدير المنتجات المعرفية إلى الهند. وتكتسب منتجات الشركات الإيرانية في مجالات الطاقة ، الصحة ، النظافة والمواد المتقدمة والبناء الأولوية في التصدير إلى الهند.
وفي هذا السياق أعرب مدير معهد خدمات التكنولوجيا حامد أفشاري، عن أمله أن يكون توقيع هذا الاتفاق بمثابة ثمرة في توليد الثروة والقيمة المضافة للشركات المعرفية الايرانية "وسيكون لدينا اجتماعات متخصصة على مدار الأشهر القادمة في مجالات عديدة مثل البوليمرات والنسيج والصحة والتصفية ، ونأمل أن نكون قادرين على تصدير المنتجات المعرفية إلى الهند وسوقها الكبير".
وقال مدير مركز مبيعات المنتجات الإيرانية في الهند مجتبى قدمكاهي، إنّ الاتفاق جاء نتيجة جهود على مدى ستة أشهر وتم توقيعه مع الجانب الهندي اليوم، وهذه بالتأكيد هي البداية وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الأهداف والتجارة الجيدة بين البلدين.
وأضاف أن جميع مراحل الإنتاج لغاية البيع يجب أن تسعى جاهدة لاستخدام جميع القدرات للتصدير المستدام للمنتجات المعرفية إلى الهند والبلدان الأخرى. كما سيتم أيضًا منح الفرص للشركات المتوسطة والصغيرة إذا تمكنت شركات التكنولوجيا الإيرانية القوية من بلوغ سمعة جيدة في مجال التصدير الى الهند.
ويعد الوصول اليسير والرخيص لاسواق الهند والعلاقات الجيدة بين البلدين، وخطوط الشحن والموانئ ، والإعفاءات من الحظر لميناء تشابهار الايراني بالنسبة للهند ، والسمعة الطيبة للمنتجات الإيرانية في السوق الهندية هي من بين فوائد وثمار هذا السوق الذي يضم ملياراً وأربعمائة مليون نسمة.