وفي حديثه خلال اجتماع مجلس الوزراء مساء الاحد، نوه الرئيس روحاني الى اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي وقال: ان يوم 13 آبان (4 تشرين الثاني/نوفمبر) يذكّرنا من جهة بالمشاركة التضحوية للتلاميذ في حركة الشعب الايراني للمطالبة بحقوقه واستقلاله، ومن جهة اخرى تمت تسميته باليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، ليكرس صحوة الاجيال تجاه التاريخ الطويل لمقاومة الشعب الايراني ونضاله ضد مخططات ومؤامرات الاجانب، ويرسخ عزم الشعب ووعيه بشأن سبل النصر والتقدم.
واشار الى ان الحكومات
الاميركية اختبرت اساليب مختلفة على مر العقود الماضية ضد ايران واضاف، ان اميركا امرت نظام الشاه مباشرة (في 4 نوفمر عام 1963) لنفي الامام الخميني لان الامام صرح في خطابه الحماسي ضد "الكابيتالاسيون" (قانون الحصانة القضائية للاميركيين في ايران) بان الحكومة الاميركية هي الحكومة الاكثر كراهية لدى الشعب الايراني لذا فان يوم (4 نوفمر) كان الانطلاقة لتيار معاد لاميركا.
ونوه الرئيس الايراني الى ان تدخلات اميركا في شؤون ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية جعلت الطلبة الجامعيين السائرين على نهج الامام يشعرون بالقلق من مؤامرات اميركا وتكرار حادثة (19 اب/اغسطس 1953، الانقلاب على حكومة مصدق) ما حدا بهم لابداء رد الفعل ضد اميركا (السيطرة على وكر التجسس او السفارة الاميركية في طهران في 4 نوفمبر عام 1979).
واشار الرئيس روحاني الى آخر اجراء اميركي ضد ايران وكان في 4 نوفمبر 2018، واضاف، ان اميركا فرضت (في 4 نوفمبر 2018) اسوأ انواع الحظر ضد الشعب الايراني على مر التاريخ، ولكن من المؤكد ان اميركا ستفشل في هذه المؤامرة ايضا، وقد ادرك الاميركيون الان بوضوح بان الحظر ليس مسارا يحقق لهم النجاح.
واعرب الرئيس الايراني عن امله بأن يواصل التلاميذ والطلبة الجامعيون وسائر شرائح الشعب هذا المسار الظافر بوحدتهم وتضامنهم بكل قوة واقتدار.