تسير الروسية إيكاترينا دزاليفا ذات الثلاثة والثمانين عاماً على المسار الجبلي نفسه ، لتسلم العجوز الروسية البريد بين مناطق ميزور وبورون وتسي، حيث اعتادت أن تسلك هذا الطريق ذهاباً وإياباً في رحلة طولها حوالي 40 كيلومترا، ستة أيام في الأسبوع.
لكنها لم تعد تقطع هذه المسافة سيراً على الأقدام كما اعتادت في الماضي إذ أنه كثيرا ما يعرض عليها سائقو السيارات توصيلها.
و بالرغم من إن راتبها ليس كبيراً لكنه يساعدها على المعيشة ، فوظيفتها تساعدها على تخطي مصاعب الحياة، فعندما تواجه مشكلة ما تظل تفكر بها عندما لا تجد شيئاً لتفعله في المنزل ويصبح الأمر صعباً عليها لكن عندما تغادر المنزل يكون الأمر أسهل عليها.
وعندما كانت دزاليفا صغيرة، تأثرت بساعي البريد الذي كان يجلب الأخبار من جبهة القتال خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت تقول لنفسها إنها عندما تكبر ستصبح ساعية بريد لأن الناس سينتظرونها وسيحبونها.