اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، افتتاح دولة الاحتلال لمقبرة يهودية تحت الأرض في مدينة القدس المحتلة، يهدف لتغيير معالم المدينة المقدسة وصناعة تاريخ مزيف للاحتلال فيها.
وقال الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، في تصريح مكتوب له اليوم الخميس، إن "افتتاح مقبرة صهيونية تحت الأرض في مدينة القدس يهدف لتغيير معالم المدينة وصناعة تاريخ مزيف لدولة الكيان بدفن موتاهم في باطن أرضنا المحتلة".
واعتبر القانوع ذلك بأنه "محاولة لإثبات وجود يهودي مزعوم في مدينة القدس لتغيير الوقائع على الأرض وتغيير الحقائق التاريخية".
وكشف موقع "كيباه" العبري، النقاب عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد افتتحت، مساء اليوم الأربعاء، أول مقبرة تحت الأرض في العالم بمدينة القدس المحتلة، والتي تُعد المقبرة الأولى من نوعها.
وأوضح الموقع العبري، أن افتتاح وإنشاء المقبرة تم على مشارف القدس، بحضور رئيس بلدية الاحتلال في المدينة، وكبار حاخامات الدولة العبرية، وشخصيات رفيعة، وفق وصف الموقع.
وبيّن بأن المشروع المذكور: "سيشمل إقامة حوالي 24 ألف قبر على عمق 50 مترًا تحت الأرض".
ونوه إلى أنه "في المرحلة الأولى سيتاح حوالي 8 آلاف قبر؛ من المتوقع أن تكون متاحة للدفن في نهاية العام الجاري (2019)".
وذكره "كيباه" أنه تم حفر الأنفاق بطول 1600 متر، وبعرض حوالي 16 مترًا، ويبلغ حجم الاستثمار في المشروع حوالي 300 مليون شيكل (قرابة الـ 84 مليون و510 آلاف دولار أمريكي).
ومن الجدير ذكره أن مدينة القدس المحتلة، تتعرض لحملة تهويد وتزوير للتاريخ فيها، من قبل مؤسسات الاحتلال، لا سيما منطقة المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، لإثبات "الوجود اليهودي" في المدينة، في محاولة لتزوير التاريخ.