وهبط الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة، مبددا مكاسب حققها في وقت سابق، بعدما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام وأشار إلى توقف محتمل في دورة التيسير النقدي.
وفي معرض خفضه سعر الفائدة الرئيس، أسقط المركزي الأمريكي إشارة سابقة في بيان سياسته بأنه "سيتحرك بالنحو الملائم" لصيانة النمو الاقتصادي، وهو ما كان يُعتبر تلميحا إلى تخفيضات لسعر الفائدة في المستقبل.
لكن عدم وجود إشارة واضحة من البنك على أنه انتهى من التيسير حاليا اعتُبر منحى يميل إلى التشديد النقدي على نحو أقل من المتوقع، ما ساعد على نزول الدولار.
وصعد مؤشر الدولار إلى 98 في الوقت الذي تحدث فيه رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عن قراره، وهو أعلى مستوى منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل أن يتراجع. وكان المؤشر قد هبط في أحدث تعاملات 0.4 بالمئة إلى 97.29، وهو أدنى مستوى في أسبوع.
وجرى تداول اليورو في أحدث التعاملات عند 1.1165 دولار، متراجعا 0.1 بالمئة بينما سجلت العملة الأمريكية 108.66 ين في أحدث تداولات، لتنزل 0.2 بالمئة خلال الجلسة.
وتعرض الدولار لضغوط أمام الين الذي يعد ملاذا آمنا بفعل أنباء عن انسحاب تشيلي من استضافة قمة منتدى أبك للتجارة في تشرين الثاني/ نوفمبر التي كان من المتوقع أن تشهد خطوات مهمة من الولايات المتحدة والصين صوب إنهاء حربهما التجارية الدائرة منذ 15 شهرا.
وصعد الجنيه الاسترليني بعد فوز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بموافقة البرلمان الأربعاء، على إجراء انتخابات عامة في ديسمبر كانون الأول، لكن تحركه كان محدودا.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2927 دولار مرتفعا 0.2 بالمئة خلال الجلسة.
واستقر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي فيما قلص المستثمرون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة المحلية.
وصعد الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة ليسجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.6930 دولار أمريكي، فيما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.7 بالمئة إلى 0.6433 دولار أمريكي، وهو أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع.