وفي اشارة الى اتفاق الرئيسين الروسي والتركي بشان التطورات في شمال سوريا، قال موسوي: ترحب إيران بأي اجراء للحفاظ على وحدة الاراضي وتعزيز السيادة الوطنية وعودة الاستقرار والسلام في المنطقة، وفي هذا السياق تعتبر الاتفاق بين جمهورية روسيا الاتحادية والجمهورية التركية لإنهاء الاشتباكات في شمال سوريا خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار والسلام في هذه المنطقة.
واعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية، عن أمله في ان يؤدي هذا التفاهم الى تبديد مخاوف تركيا الامنية من جهة ومن جهة اخرى الى الحفاظ على وحدة اراضي سوريا وتعزيز سيادتها الوطنية.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية أيدت دوما الحوار وحل النزاعات بشكل سلمي، وعلى هذا الاساس شجعت الطرفين دوما على التفاوض من اجل التوصل الى تفاهم، وفي هذا السياق تعتبر اتفاقية اضنة اساسا مناسبا لازالة مخاوف تركيا وسوريا، وفي هذا الطريق لن تدخر جهدا في تقديم اي شكل من اشكال المساعدة لاقامة حوار والتوصل الى تفاهم بين أنقرة ودمشق.
واعتبر موسوي ان تواجد القوات الاجنبية في شمال سوريا لم يوفر الامن في المنطقة، مضيفا: ان حل مشاكل المنطقة يأتي من داخل المنطقة، ورحيل القوات الأميركية سيعيد الأمن والسلام.
واردف المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: لحسن الحظ، فان نتائج عملية آستانا لتحقيق السلام والأمن في سوريا اصبحت أكثر وضوحا بتشكيل اللجنة الدستورية في المستقبل القريب، ونعتقد أن هذه خطوة كبيرة نحو استعادة الاستقرار الدائم والسلام في سوريا.
يذكر ان الرئيس الروسي "رجب طيب اردوغان" ونظيره التركي "فلاديمير بوتين" اعلنا أمس الثلاثاء التوصل الى اتفاق حول شمال سوريا.
وأكد الجانبان على التزامهما بالحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لسوريا وعلى حماية الأمن الوطني لتركيا، والتصميم على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتعطيل المشاريع الانفصالية في الأراضي السورية، ويتم في هذا الإطار الحفاظ على الوضع الراهن في منطقة عملية نبع السلام الحالية، التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كم، كما أكد الطرفان مجددا على أهمية اتفاقية أضنة، وان تقوم روسيا بتسهیل تنفيذ هذه الاتفاقية في ظل الظروف الحالية.