واوضح حجة الاسلام اكبري في خطبة جمعة طهران اليوم، ان العالم يشهد حاليا حدثا عظيما وفريدا ومثيرا للدهشة ، وقال: ان مسيرة الأربعين هي ظاهرة رائعة ومدهشة وملهمة حقا، وبالنسبة للمؤمنين فان مسيرة ملايين الأربعين الميلونية هي معجزة، ولا يوجد لها في العالم بهذا الجمال.
واضاف خطيب جمعة طهران المؤقت: ان مسيرة الاربعين ظاهرة الهية وسماوية ودليل على ارادة نصر الله للامة الاسلامية، وهذه المكافأة من الرحمة الإلهية، وتبشر بتحقيق عالم آخر ، ونرى في الأربعين الحسيني مزيجا رائعا من الامام حسين (ع) وكربلاء والزيارة والمشي.
وأكد أن أسس وبناء ما نعرفه بأسم الأربعين قد أسسها الامام الحسين (ع) سيد الشهداء وأهل البيت (ع)، وقال: يمكن قراءة مدرسة الحسين (ع) في مجلدين، المجلد الأول كتبه الامام أبي عبدالله الحسين (ع) واصحابه، والمجلد الثاني كتبه أهل البيت ، وخاصة الإمام علي السجاد (ع) والعقيلة زينب (س)، وكتاب الأربعين هو صرخة وتفسير وتحقيق وتدقيق.
واعتبر حجة الاسلام اكبري ، ان زيارة الاربعين تحولت الى كلمة السر في تنظيم اتباع اهل البيت (ع) على اعتاب التطورات التاريخية الكبرى في العالم، لافتا الى انه تم الكشف عن هذا الكنز الالهي عشية الخطوة الثانية للثورة الاسلامية.
واضاف: يتميز هذا التجمع بمجموعة متنوعة من الخصائص، حيث يتوجه نحو 30 مليون شخص بكل اخلاص وطواعية الى كربلاء المقدسة.
واضاف خطيب جمعة طهران الموقت : من زاوية تهديب النفس على اساس بيان الخطوة الخطوة الثانية للثورة الاسلامية، فإن الاربعين ينمي الجوانب الفكرية والعقادئية والسلوكية والاخلاقية وترتقي بالفضائل والتكامل المعنوي للانسان، وهو مصدر ضخم، وعامل مسرع لا يمكن تصوره.
وتابع قائلا: أدى تلاشي الهويات العرقية والدينية واللغوية مع ايقاع الاربعين المشترك إلى ذوبان الثقافات الفرعية في بحر الاربعين.
واضاف حجة الاسلام اكبري: عندما يهتف 30 مليون محب للامام الحسين (ع)، لبيك ياحسين، فان فرائص مستكبري العالم ترتعد، واصبح كابوس لهم
وأكد ان منطق الأربعين والامام الحسين (ع) والاسلام سينتصر، وهو منطق الأمل والمقاومة.
واعرب خطيب جمعة طهران الموقت عن شكره وتقديره للشعب العراقي الشقيق على ضيافته لزوار الاربعين، لاسيما في هذا العام الذي شهد زيادة في اداد الزوار الايرانيين مقارنة مع الاعوام الماضية.