نار الحقد الان تصطلي في قلوب المرضى من الصداميين الدواعش والحاقدين والمرضى ومرتزقة السفارات وعبيد الدنيا، وهم يرون ثلاثة ملايين زائر ايراني، يتركون بلادهم واعمالهم واهلهم ويتوجهون شطر قبلة الاحرار والكبرياء، ومثلهم فعل غيرهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام من مختلف انحاء العالم، فذابوا في السيل البشري الهادر من مختلف انحاء العراق، فشكلوا جسدا ولائيا لا يتجزأ يمتد على مدى الافق.
طريق الحسين لم يكن من قبل طريقا امنا كما هو اليوم، مئات الالاف سقطوا على هذا الدرب على يد الطغاة ، ولن لم يحيدوا انه قيد انملة، فزيارة الاربعين كانت تعني الشهادة على مدى قرون طويلة، فكانوا عشاق الحسين يجسدون عمليا الشعار الخالد "لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين".
اليوم وبعد ان اصبحت طريق الحسين سالكة لعشاقه، فاذا بانجاس البعث الصدامي المجرم يطلون برؤوسهم من جحورهم النتنة، يحاولون اعادة عقارب الساعة الى الوراء، ولكن هيات هيات، فهؤلاء عشاق الحسين ياتون من فج عميق، يدوسون باقدامهم المباركة رؤوس الصدامين والحاقدين، فاكثر من عشرين مليون حسيني، يتجهون صوب شخص واحد وعلى طريق واحد ويرفعون لواء واحدا وشعارا واحدا، فليمت الحاقدون البعثيون الصداميون بغيضهم فطريق الحسين لن تخلو من زواره بعد الان.