وقالت الهيئات في بيان لها مساء السبت: "ليس أدل على خطورة هذه التصريحات هو أداء أجهزة الشرطة وقوات الأمن المؤتمرة بأوامر هذا المتطرف المدعو جلعاد أردان، والتي باتت تشكل رأس الحربة في المشروع التهويدي بكل تصرفاتها وسلوكها على أبواب المسجد الأقصى المبارك وداخل ساحاته الشريفة وحتى في مصلياته وعلى رأسها مصلى باب الرحمة، مع تعطيل متعمد لمشاريع إعمار المسجد والتي باتت تشكل تهديداً لأبنيته التاريخية، في استهتار بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وأكدت أن كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك هو تحت متابعتها الحثيثة في رصد أي انتهاك أو تجاوز، مشددة على أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى مسجداً إسلاميًّا رغم تصريحات مسؤول عابر سيمضي كما مضى من قبله من أعدائه الحاقدين.
وقالت: "واهم من يظن أن مواقف شعوب أمتنا العربية والإسلامية تبنى على منطق القوة والهيمنة والترهيب، فهذه الأمة الخالدة التي تعهد الله بحفظها لن ترضخ ولن تستكين حركتها إن مست بعقيدتها رمز عزتها وكرامتها، والذي يشكل المسجد الأقصى المبارك حيزاً من هذه العقيدة الراسخة".
وشددت على أن الأقصى سيبقى "مسجداً إسلاميًَّا بكل ساحاته ومصلياته فوق الأرض وتحتها وفي فضائه الشريف، بمساحته البالغة 144 دونما، وبطرقاته الواصلة إليه، والذي لن يكون يوماً إلاّ كما عرفناه مسجداً إسلامياً يعظم فيه اسم الله وحده لا شريك له، ولا مكان للشراكة فيه بقرار رباني".
وشدت الهيئات والمرجعيات الدينية على أيدي المرابطين في ساحات المسجد الأقصى المبارك وعلى مداخله من حراسه الشرفاء، ومن أبناء الأرض المباركة الذين ينوبون عن أمتهم.
ووقع على البيان: مجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.