وأكد وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية غير المسؤولة تعطي الفرصة لأطراف خارجية لزيادة حدة الخلافات بين بعض دول المنطقة بالرغم من أن هناك توجه خليجي إيراني لخفض أي تصعيد والحفاظ على أمن وسلامة البحر الأحمر والخليج الفارسي.
وأشار إلى أن تهديد واستهداف ناقلات النفط أمر خطير جدا ويهدد البيئة البحرية جنوب البحر الأحمر بتلوث بيئي سيؤثر على الثروة السمكية وسلامة الشعب المرجانية البحرية بالإضافة إلى التأثير السلبي على اقتصاديات دول المنطقة وعلى خط الملاحة التجارية الدولية في جنوب البحر الأحمر وخاصة ما يتعلق بتوفير احتياجات العالم من النفط.
كما حذر الوزير شرف دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي من أن أي تصعيد عسكري يستهدف محافظة الحديدة أو أي منطقة على طول السواحل اليمنية سيُقابل بالرد الكبير والعنيف باتجاه عمق دول العدوان وأي منشآت أو تواجد عسكري معاد أيا كان في إطار ممارسة حق الدفاع عن النفس.
ونبه وزير الخارجية دول العدوان ومن يدعمها على المستوى الدولي إلى أن المعادلات العسكرية خلال الخمس سنوات من العدوان قد تغيرت وواقع اليوم غير الأمس .. لافتا إلى أن الشعب اليمني قد ناله من العدوان والأذى مالم يتحمله شعب على وجه الأرض، ولم يعد يقبل بواقع استمرار العدوان والحصار عليه.
وأكد أن استهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر وأي تصعيد عسكري محتمل على السواحل اليمنية سيزيد من تهديد السلم والأمن الدوليين ولن يكون في مصلحة أي من دول المنطقة.
وجدد وزير الخارجية اليمني دعوة دول تحالف العدوان ومن يدعمها في الساحة الدولية للتعاطي الإيجابي مع مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى، الداعية للسلام والوقف الشامل للعمليات العسكرية من قبل كل الأطراف بما يمهد للوصول إلى تسوية سياسية مستدامة تؤسس لعلاقات جوار قائمة على أساس احترام الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.