اعتبر القائد السابق للاستخبارات العسكرية في العراق وفيق السامرائي، الأثنين، ان حركة الاحتجاجات التي شهدها العراق كانت تدار عبر مقر مسيطر سري وكانت تنفذ وفقا لتخطيط غير عادي، فيما كشف عن وجود اتصالات مع قادة لم يسمهم لغرض جرهم الى التنسيق قبل ان يتم "افشال" المخطط.
وقال السامرائي في منشور على "فيسبوك" اليوم (7 تشرين الأول 2019): "أحداث اكتوبر الدموية في العراق.. هل كانت مؤامرة مخططا لها..لا تدفعوا الشباب الى الجحيم".
واضاف السامرائي، "نحن أكثر من تصدى للفساد ولداعش ومقابلاتنا ومقالاتنا شاهدة على ذلك، ولسنا من المهتمين بوضع الحكومة، ونحن مع التظاهر السلمي القانوني البعيد عن العنف، الذي سببه الفساد وشدة معاناة الفقراء، ونحن حريصون جدا على دماء العراقيين وعلى وحدة العراق وسلامته".
وتابع، ان "الشباب المتظاهرين لا شك في وطنيتهم وحقهم في التعبير السلمي، ولكن هناك حقائق أخرى كما نشرت وقراءتنا للحدث ومنها:
1- ان مستوى التنسيق يدل على وجود مقر مسيطر سري.
2- تفاعل إعلام خليجي بشكل مماثل لتغطية أحداث داعش تقريبا يعطي مؤشرا حساسا.
3- اختيار أهداف التحرك يدل على وجود تخطيط غير عادي.
4- كثيرون يعتقدون أن للمظاهرات علاقة بعملية أرامكو، إلا أن التنسيق والاتصالات بدأت قبل ذلك، ويعتقد البعض ان غارة أرامكو أسست لانتقام، وهذا ليس اتهاما منا، بل قراءات متداولة.
4- وفقا لما متداول، فإن اتصالات جرت مع قادة .. من قبل جهات ما لجرهم إلى التنسيق وأفشلت الأجهزة ذلك قبل أكتوبر، وقد أشار الشيخ قيس الخزعلي إلى المخطط قبل مدة من الأحداث علنا.
وبين السامرائي أن الاهداف من هذه الحركة هي:
* الشباب المتظاهرون بغالبيتهم الساحقة نيتهم طيبة وتحركوا نتيجة الفساد والمعاناة الفردية والجماعية والبطالة.
* أصحاب الغرض السيء من داخل العراق ودول إقليمية، هدفهم إثارة صدام شيعي - شيعي، وصدامٍ بين القوات والشعب، وصولا إلى حرب أهلية لتدمير العراق.
وأردف، "أما قصة اسقاط النظام فدعوة خطيرة جدا؛ لأنها لن تتم بسهولة ولن تنجح ولو نجحت لتسببت في تداعيات دموية مدمرة ولاهتزت وحدة العراق، وهناك فرق بين النظام والدولة واحتمالات تغيير الحكومة ديموقراطي".
وحول الحل قال السامرائي، ان الحل يكمن في "الاحتكام الى العقل والهدوء والالتزام بالقانون وتطبيقه على الجميع والتفاعل من قبل الدولة للتصدي للفساد وازالة المعاناة، ويمكن اجراء تعديلات على النظام تشريعيا وتدريجيا دون تصعيد ومع مرور الوقت".
واضاف، "قناعتي الشخصية انه لا وجود لقوات إيرانية في العراق، لأن الأجهزة الأمنية والعسكرية متماسكة وكبيرة ولم يظهر ما يدل حتى على تدخل الحشد".