وجاء السنوار، وفق ترتيب الصحيفة العبرية، في المرتبة الخامسة لأكثر الشخصيات تأثيرًا بالإسرائيليين، التي ضمّت أيضًا الأمين العام لحزب الله - لبنان السيد حسن نصر الله.
وقالت الصحيفة إن قائد حماس بغزة يعتبر شخصية محورية في الصراع الدائر بين القطاع و"إسرائيل"، إذ يتحكّم بمستوى إشعال الأحداث سواءً عبر التظاهرات على الحدود ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار أو التصعيد العسكري.
وادّعت الصحيفة أن "السنوار البالغ من العمر (57 عامًا) يقود "خطًّا متشددا لكنه براغماتي في نفس الوقت"، منوّهة إلى أنّ بإمكانه التلويح بعدة إنجازات حققها".
وذكرت أنّه "لم يرتدع خلال شهري مارس ومايو من هذا العام من الدخول في مواجهة شاملة، وخاض موجتي تصعيد قصيرة لكنها مكثّفة ضد "إسرائيل" أطلق خلالها 700 صاروخ على الأقل؛ والتي تسببت بمقتل أربعة إسرائيليين وهو العدد الأكبر منذ انتهاء حرب العام 2014".
ونقلت عن تقديرات استخباراتية إسرائيلية أنّ حماس تمتلك اليوم حوالي 20 ألف صاروخ وقذيفة هاون في قطاع غزة، غالبيتها للمديين القصير والمتوسط؛ ما سيتيح لها مواصلة إطلاق النار لفترة طويلة خلال المواجهة القادمة.
وفيما يتعلق برؤية السنوار للتسوية والتهدئة المقترحة في القطاع، ادّعت الصحيفة العبرية أنّه يرى بأن الحركة تحاول الحفاظ على نفسها في غزة، إضافة لتعزيز سيطرتها على الضفة الغربية المحتلة؛ استعدادًا ليوم ما بعد الرئيس محمود عباس، وأنّه يريد هدوءًا في غزة للتركيز على الضفة.
يشار إلى أن حركة حماس انتخبت يحيى السنوار قائدًا عامًا لها في غزة عقب الانتخابات الداخلية التي جرت بداية عام 2017، والسنوار، المولود بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة عام 1962، هو أسير محرر ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها حماس مع الاحتلال الإسرائيلي عام 2011، والتي تمّ بموجبها الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.