عرضت السلطات السعودية على البنتاغون المشاركة في قصف مواقع للحشد الشعبي في العراق، فجاء الرد محذرا للسعودية.
وتحدث تقرير مرسل من “لجنة أمنية” تعمل مع البنتاغون الأميركي لدول عربية حليفة من بينها السعودية والإمارات عرضت جزءا من مضمونه صحيفة “القدس العربي” عن خطة سعودية اقترحت على البنتاغون وتقضي بأن تشارك طائرات سعودية في توجيه ضربات فعلية على الأرض لقوات الحشد الشعبي في العراق.
وعلى هذا الاساس حذر التقرير من أن حزب الله اللبناني تمكن من إقامة وتأسيس “حضور ميداني عسكري متقدم” يمكنه أن يساهم مستقبلا في ظل التحدي الذي تسببه الطائرات من دون طيار بـ”إقلاق” حركة الطيران في دول مثل السعودية والامارات والكويت وحتى في إعاقة الملاحة وحركة النقل البحري.
وبرز الجواب الأميركي على شكل تحذير من صعوبة السيطرة على احتمالات الصراع العسكري في المنطقة ومن فوضى يمكن أن تخلط الأوراق.
وأشار التقرير نفسه إلى أن “تجربة حزب الله اللبناني” تتمدد وتتوسع بالقرب من خاصرة الأمن السعودي وتحدث عن “ثبات وثقة” في خطوات حزب الله لتأسيس “موقع ميداني متقدم” له بالقرب من دول خليجية متعددة عبر الأراضي العراقية والمياه الإقليمية الخليجية، بحسب زعمه.
وصنف التقرير هذا “الوجود” باعتباره “خطوة لم تكن محسوبة” لكنها نضجت بدعم لوجستي إيراني، إضافة إلى أنه “يقلق وبشدة” كل الأوساط الاستخبارية في كل من الإمارات والسعودية والبحرين خوفا من تحويل “أمن الملاحة والطيران الخليجي” إلى “مسرح عمليات محاصر” بطائرات مسيرة صغيرة الحجم من جهة الحوثيين (انصار الله) جنوبا ومن جهة قوات حزب الله والحشد الشعبي شرقا عبر العراق.
وألمح التقرير إلى أن حزب الله اللبناني تمكن مؤخرا من إسقاط “طائرة اختبار” إسرائيلية بدون طيار في إعلان ينبئ الجميع بأن تقنية وتكنولوجيا “طائرات بدون طيار” أصبحت عمليا بحوزة مقاتلي المقاومة من كوادر حزب الله وأن الأخير يحاول بحسب هذا التقرير “نقل وتدريب” مجموعات شيعية عراقية مسلحة أيضا.