واكتفى غوارديولا في موسمه الأول (2016-2017) مع فريق مانشستر سيتي بالمركز الثالث، وانتشرت الشكوك حول قدراته ونجاعة فلسفته الكروية "تيكي تاك" في دوري كالإنجليزي، حيث اللياقة البدنية العالية والالتحامات القوية والكرات الطويلة وغير ذلك.
وطالبه كثيرون بضرورة التكيف مع الدوري الإنجليزي والتنازل عن فلسفته وأفكاره وأسلوبه من أجل تحقيق اللقب، ولكنه لم يهتم لذلك وظل يعمل وتمكن خلال موسم واحد فقط من التكيف مع أجواء "البريميرليغ" ونجح في تطبيق أسلوبه من أجل إحكام السيطرة على البطولة، فقد أصبح السيتي الأفضل على كافة الأصعدة، فهو الأكثر استحواذا وتمريرا وتسجيلا للأهداف والأقل استقبالا لها، والأكثر تصويبا والأكثر لمسا للكرة في منطقة جزاء الخصم والأقل استقبالا للتسديدات والأكثر خلقا للفرص والأقل تهديدا لمرماه.
وقطف غوارديولا ثمار عمله وفلسفته، في الموسمين التاليين، حيث قاد فريق مانشستر سيتي، إلى التتويج بلقب "البريمير ليغ"، ليضيف ذلك إلى إنجازاته مع بايرن ميونخ وبرشلونة.
وانتشر مقطع فيديو يظهر تعامل بيب غوارديولا مع المباراة وشرح خططه اللاعبين بطريقة مثيرة، فقد كان يتفاعل مع الحدث خلال فترة الاستراحة بين الشوطين لمباراته أمام واتفورد، وكأن فريقه متأخر بخمسة أهداف من دون رد، وليس متقدما بخمسة أهداف متتالية، ويعكس كل ذلك ربما مدى شغفه بهذه اللعبة. ولم يتوقف فريقه عند ذلك الحد بل وأضاف ثلاثة أهداف أخرى، ليحطم العديد من الأرقام القياسية الجماعية والفردية في مباراة واحدة.