اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان التلاحم والدعم الشعبي المساند للحشد الشعبي وللجيش العراقي وللمرجعية الدينية شكل حصناً منيعاً امام مخاطر التكفيريين وجماعة داعش الوهابية وافشل هجماتهم واجبروهم على ترك الاراضي العراقية وايضاً المحتلين الامريكان.
وفي لقاء خاص مع مؤسسة نشر اثار قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي قال السيد نصر الله: ان الامريكيين بعد غزو العراق حاولوا كثيراً ان يستفيدوا من الاختلافات الداخلية في هذا البلد لتثبيت احتلالهم وسيطرتهم، وعندما فشلوا في ذلك، جاؤوا بالتكفيريين واغلبهم من السعودية الى العراق الذين نفذوا اعمالاً انتحارية في المناطق الشيعية والسنية، حيث كان هناك جهدا كبيراً من قبل الامريكان لاثارة حرب طائفية واهلية في العراق.
واضاف السيد نصر الله، غير ان موقف المرجعية الدينية في النجف الاشرف بفتواها المشهورة بالجهاد الكفائي، والجهود الجبارة التي بذلتها الجمهورية الاسلامية لمساعدة العراقيين حالت دون تطور الموقف الى حرب طائفية واهلية في العراق، وايضاً نتيجة للصمود السياسي والجهد السياسي من جهة، وايضاً المقاومة المسلحة من جهة اخرى، وجد الامريكيون انفسهم عاجزين عن البقاء في العراق، ولذلك بدأوا يبحثون عن صيغ وعن اتفاقيات لسحب القوات الامريكية من العراق والذي شكل انتصاراً كبيراً للشعب العراقي.
واوضح السيد نصر الله، ان محنة جماعة داعش الوهابية تقف خلفه الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية، مشيراً الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران سارعت الى تقديم المساعدة الى العراقيين الذين بدأوا يعدون العدة لمحاربتها، وارسلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني وبعض قادة حرس الثورة الاسلامية الى بغداد الذين قاموا بتوحيد فصائل المقاومة بالتعاون مع الحكومة العراقية، وفتحت الحدود بين ايران والعراق وبدأت بتقديم كل اشكال الدعم وتسليح الحشد الشعبي والجيش العراقي وبدأت المواجهات بعدها التي انتهت بطرد داعش.
واكد السيد نصر الله، ان قاسم سليماني طلب منه 120 شخصاً من حزب الله كقادة عمليات من اجل الاسراع في دحر داعش وحسم المعركة باسرع وقت ممكن في العراق، مشدداً على ان الانتصار العظيم على هذه الجماعة ما كان ليتحقق لولا الموقف التاريخي والعظيم للجمهورية الاسلامية ولسماحة السيد القائد الى جانب العراق والمرجعية الدينية والحشد الشعبي والحكومة العراقية والشعب العراقي.