وأوضحت المصادر لوكالة سبوتنيك أن سبب الاشتباكات يعود إلى خلاف على "فدية" وذلك بعد قيام مسلحي تنظيم "داعش" بخطف شاب سوري يعمل والده في صياغة وتجارة الذهب، حيث باع مسلحو "داعش" الشاب المخطوف لمجموعة إرهابية تتبع لتنظيم "جبهة النصرة" بمبلغ 200 ألف دولار، إلا أن مسلحي النصرة أخلوا بالاتفاق بعد حصولهم على الشاب، وامتنعوا عن دفع المبلغ ما أدى لتطور الخلاف بين الطرفين إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 13 مسلحا وإصابة آخرين.
وأضافت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" روجت أنها قامت بدفع مبلغ 400 ألف دولار للخاطفين من أجل استعادة الشاب حيث اشترطت على ذويه دفع كامل الملبغ حتى يتم إعادته إلى بيته.
وكشفت المصادر أنه في الآونة الأخيرة انتشرت في محافظة إدلب حالات خطف عديدة يتم من خلالها خطف أطفال من أجل مبالغ مالية كبيرة وفي معظم الأحيان يكون أبناء التجار هم الأهداف المفضلة للخاطفين.
وتنتشر في المناطق الحدودية شمال إدلب عصابات إجرامية من بقايا جماعة "داعش" الإرهابية بينهم أعداد من المسلحين الهاربين من العراق، ومن الرقة، ومن شرقي حماة إضافة لنحو 100 آخرين تمكنوا من الفرار من سجن إدلب المركزي العام الماضي.
وتمارس هذه العصابات عمليات الخطف والسرقة والسطو المسلح وعمليات التنقيب عن الآثار في الأراضي السورية حيث نمت بينها وبين تنظيم جبهة النصرة علاقات اتجار كبيرة بالآثار المسروقة وبالسلاح والسيارات.