وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر أعدادا كبيرة من المواطنين يهتفون ضد السيسي ويمزقون لافتات تحمل اسمه وصورته وقاموا بإحراقها، في مشهد يذكر بإسقاط صور مبارك في يناير 2011.
وبالتزامن مع التحرير وطلعت حرب وعبدالمنعم رياض ورمسيس في القاهرة، احتشد الآلاف في الأربعين بالسويس، والقائد إبراهيم والهانوفيل بالإسكندرية، والوراق والحصري بالجيزة، والمحلة وكفر الزيات بالغربية، والمنصورة بالدقهلية، ومطروح والفيوم ودمياط، ومدن ومحافظات أخرى.
ووردت أنباء من داخل السجون تفيد بتظاهر المعتقلين داخل العنابر بطرق الأبواب وبالهتافات ضد السيسي مطالبين بحريتهم.
وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتظاهرين بمحيط ميدان التحرير وبعض المحافظات فيما أفرجت عن بعضهم في وقت لاحق، بينما ظهر ضابط في مقطع مصور بدمياط يقول للمتظاهرين إنهم لن يقبضوا على أحد.
ومن الميادين إلى مواقع التواصل، فإن التظاهرات الإلكترونية بلغت مداها حيث تصدر الوسم «ميدان التحرير» الأعلى تداولا في مصر خلال الساعة الأولى من الاحتجاجات، ثم تصدَّر عالميا محرزا المركز الثاني، ومن المتوقع صعوده إلى الأول عالميا خلال الساعات المقبلة.
من جهة أخرى، ساد الصمت القنوات التابعة للنظام، فيما خرج بعضها عن صمته واصفا التظاهرات بأنها «مفبركة»، ثم اعترف بوجود تظاهرات لكن بأعداد محدودة لا تتجاوز الخمسين شخصا.
وفي وقت لاحق الجمعة، غادر السيسي البلاد إلى نيويورك لحضور اجتماعات للأمم المتحدة، بعد أنباء تم تداولها في الأيام السابقة عن تفكير السيسي في إلغاء سفره.
المصدر: شبكة رصد