وقال ظريف في تصريح له أمس الجمعة حين وصوله الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ان فرض الحظر على البنك المركزي يدل قبل كل شيء على عجز اميركا، فالاميركيون فرضوا على ايران كل حظر تمكنوا منه، وما يقومون به الان هو فرض الحظر بعنوان اخر على البنك المركزي الذي كانوا قد فرضوا عليه الحظر من قبل.
واعتبر هذا التصرف الاميركي بانه خطير ومرفوض يسعون من ورائه لمنع ايران من المشتريات الدولية ووصول الاغذية والادوية الى الشعب الايراني واضاف، ان هذا الاجراء ينتهك جميع التعهدات الدولية وليس فقط الاتفاق النووي بل ايضا كل المبادئ الدولية المعروفة حول حصانة البنوك المركزية.
وصرح وزير الخارجية بان هذا الاجراء يدل من جانب اخر على ان سياسة الضغوط القصوى قد اقتربت من نهاية مطافها ، فحينما يقومون بفرض الحظر على مؤسسة ما عدة مرات بعناوين مختلفة فذلك دليل على فشل سياسة الضغوط القصوى التي تصوروا انهم قادرون بها على اركاع الشعب الايراني في غضون اشهر.
ودعا ظريف الاميركيين للاعتراف بهذه الحقيقة سريعا وان يبادروا الى انهاء سياستهم هذه باسلوب يحفظ سمعتهم واضاف، لو تخلوا عن سياستهم هذه وعادوا الى طاولة المفاوضات فمن المؤكد انهم سيصلون الى نتائج افضل بدلا من ان يقوموا بفرض الحظر على البنك المركزي مرتين او عدة مرات.