اعتقلت السلطات الألمانية، أميمة عبدي، وهي أرملة اثنين من أشهر قادة تنظيم “داعش” الألمان ، ووالدة لـ 3 أطفال ، بعد حوالي 5 أشهر من التحقيق، على خلفية نشر صور وثّقت رحلتها من ألمانيا إلى أراضي التنظيم بسوريا عام 2011، وكشفت تفاصيل عن حياة أميمة داخل التنظيم وعلاقتها مع أبرز قادته.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الأربعاء، إن أميمة عبدي قد شوهدت أثناء نقلها على متن طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة على أيدي ضباط ملثمين الأسبوع الماضي.
وتفجرت قصة أميمة التي كانت تعمل مترجمة ومنسقة حفلات وتعيش حياة هادئة في ألمانيا، عندما وقع الهاتف الذكي الذي كانت تستخدمه أثناء انضمامها إلى تنظيم “داعش” بسوريا و أضاعته، في أيدي الصحافية بقناة الآن التلفزيونية جنان موسى، فكشف ما اخفته عن سلطات بلادها لثلاث سنوات.
واحتوى الهاتف على عشرات الصور التي تفضح علاقتها بالتنظيم ، وثقت لرحلة التطرف التي بدأت من ألمانيا وانتهت فيها.
وبدأت حياة أميمة وهي من أصول تونسية، مع التطرف، عندما تزوجت شخصا يدعى نادر حضرة ، الذي انتقل لاحقا إلى سوريا، وتبعته رفقة أولادها الثلاثة، لكنه لقي حتفه في جبهات القتال ، فتزوجت الداعشي الألماني الشهير مغني الراب “ديزو دوج” الذي تحول إلى مقاتل في التنظيم ، لكنه قتل في مطلع عام 2018 ، وعادت المرأة إلى ألمانيا برفقة أطفالها الثلاثة ، من دون أن يكتشف أحد أمرها ، وتسترجع حياتها الطبيعية ، بعد أن نزعت النقاب ودخلت سوق العمل.