وفي حال مضت علوم الطب قدما في هذا المسار، فإن الأطباء سيكونون قادرين على إجراء عمليات بالغة التعقيد، دون إلحاق أذى وآلام شديدة بالمريض.
ويقول الطبيب المختص في جراحة القولون، جوناثان مورتون، إن الاستعانة بالإنسان الآلي ستعود بالنفع، لأنها تسبب آلاما أقل حدة للمريض، فضلا عن تقليل الجروح في إجراء العمليات.
وأوضح مورتون أن الإنسان الآلي ليس هو الطرف الذي سيجري العملية في الواقع، وإنما الطبيب الذي راكم سنوات طويلة من التحصيل الأكاديمي.
وسيقوم الطبيب بتوجيه “الروبوت” إلى مكمن الخلل، وسينفذ الإنسان الآلي الأوامر والمهام المسندة إليه، أما جراحة الجسم فستقتصر على إحداث ثقب صغير بخلاف ما يجري في الوقت الحالي.
ويراهن الأطباء على الاستفادة من قدرة “الروبوت” على تحريك الأذرع، أما ما يجري من تدخل في الجسم، أي ما وراء الثقب، فسيكون مصورا ومعروضا أمام الأطباء في شاشة ثلاثية الأبعاد.
وتقول شركة “سي إم آر” التي عكفت على تطوير هذا الإنسان الآلي المتخصص بالعمليات الجراحية إن الإنجاز سيحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية.
وأوضح المسؤول الطبي في الشركة، مارك سلاك، أن رؤية الشركة تقوم على إتاحة إجراء العمليات الجراحية دون أن تخلف جروحا طويلة وغائرة، وهو ما يقصر مدة التماثل للشفاء ويقلل المضاعفات الجانبية.
جدير بالذكر أن خدمة الصحة العمومية في بريطانيا تعمل على إعداد برنامج لجراحة “الروبوت” بتكلفة تصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 62 مليون دولار تقريبا.