وخلال لقائه نظيره القرغيزي قشكار جونوش علييف في بيشكك الخميس، اعتبر رحماني فضلي الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الداخلية في البلدين بانها تشكل ارضية مناسبة لتطوير التعاون الامني والشرطي ومكافحة الجرائم المنظمة والتطرف وتهريب المخدرات.
واضاف، ان ايران لديها خبرات كثيرة على صعيد مكافحة التطرف والارهاب والجماعات التكفيرية بما فيها التصدي للتنظيمات الارهابية الدولية مثل القاعدة وداعش وامثالهما، هذه التنظيمات الارهابية التي تعكس صورة عنيفة ومتطرفة ودموية عن الاسلام .
وقال، للاسف ان هذه الجماعات تحظى على الدوام بدعم اميركا والكيان الصهيوني والسعودية وبعض القوى بالمنطقة لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية تنشد استتباب السلام والاستقرار في جميع دول المنطقة.
واكد رحماني فضلي ان ايران لا تقبل ابدا بتدخل الدول الاجنبية في شؤون العالم الاسلامي لان هذه الدول تسعى لتحقيق مصالحها واثارة التفرقة بين دول وشعوب المنطقة وان اي دولة بما فيها سوريا والعراق واليمن وافغانستان دخلتها القوى الاجنبية لم تشهد سوى اراقة الدماء والقتل والنهب وتدمير الحضارة.
واكد بان ايران لا تسعى ابدا الى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى لكنها مستعدة للوقوف الى جانب اي دولة بالمنطقة تطلب المساعدة منها كدولة مسلمة شقيقة لها.
واضاف رحماني فضلي، انه عقب هزيمة داعش في العراق وسوريا اخذ الارهابيون بالعودة الى دولهم وهم يعملون الان لتمهيد الارضية لاثارة الاضطرابات والحرب لاسيما في افغانستان، مؤكدا استعداد ايران التام للتعاون مع دول المنطقة في مجال التدريب وتبادل الخبرات والمعلومات.
وتابع وزير الداخلية الايراني، انه فضلا عن ذلك فان ايران وفي ضوء الحدود المشتركة مع افغانستان تمتلك خبرات كبيرة في مجال مكافحة المخدرات وهي على استعداد دائم لتبادل هذه الخبرات.
وصرح رحماني فضلي قائلا، انه ورغم التطورات الحاصلة في الدول الجارة فان ايران تعد الدولة الاكثر امنا واستقرارا في المنطقة وان التعاون مع قرغيزيا في مجال التدريب وتبادل المعلومات مؤثر في تعزيز الامن الداخلي.