وقال بيان للمكتب الإعلامي للوزارة، إن "الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسي شهد افتتاح معرض قسم الوسائط المتعددة، تحت اسم "السلام الهش على شفا حرب"، نشر فيها ولأول مرة مواد تكشف تفاصيل غير معروفة للسياسة العسكرية العالمية عشية الحرب".
ووفقا البيان، "ستسمح مواد قسم الوسائط المتعددة للزائرين بالحصول على فكرة عن كيفية ولماذا، اتخذت بعض القرارات المعينة في مثل هذا الوضع العسكري والسياسي الصعب".
وأوضح البيان: إن "نشر وثائق سرية من المحفوظات المركزية لوزارة الدفاع الروسية تعد استمرارا لأنشطة المؤسسة العسكرية الموجهة لحماية والدفاع عن الحقيقة التاريخية، والتصدي لتزوير التاريخ ومحاولات إعادة النظر في نتائج الحرب العظمة والحرب العالمية الثانية".
وبحسب وزارة الدفاع من بين الوثائق التي رفعت عنها السرية، "مذكرة من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأحمر بوريس شابوشنيكوف إلى مفوض الدفاع عن الشعب في الاتحاد السوفييتي كليمان فوروشيلوف، وتحتوي المذكرة على تقييم للتهديد العسكري الذي قد تشكله دول عدة بشكل مستقل أو في إطار تحالفات وكتل عسكرية.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن أهمية وسرية هذه الوثيقة يعود لحقيقة مفادها، أن شابوشنيكوف لم يلجأ إلى مساعدة سكرتير الطباعة في كتابتها، بل كتب تقريرا من 31 صفحة بنفسه.
ووفقا للخبراء العسكريين السوفييت، التهديد الأكثر احتمالا للاتحاد السوفياتي - أثناء تلك الفترة - لم يكن فقط التحالف العسكري لألمانيا وإيطاليا، بل أيضا بولندا، التي كانت تقع "في مدار الكتلة الفاشية".
ومن بين المواد المنشورة أيضا، وصف للعمليات العسكرية لفيلق الجيش الألماني الثاني خلال الهجوم على بولندا في عام 1939، تم جمعها عام 1949 من قبل الأسير اللفتنانت جنرال بالجيش الألماني السابق، بوهم، الذي شغل منصب رئيس قسم العمليات بالفيلق الثاني للجيش الألماني.
ويصف بوهم في تلك المواد بالتفصيل، "أسرار تحت شعار "تدريبات كان يراد منها بالواقع إعداد الجيش الألماني للهجوم وتسلسل إجراءات الفيلق خلال الهجوم"، فضلا عن شهادته على المقاومة الشرسة للبولنديين، بمعارك الدفاع من أجل وارسو وقلعة مودلين".
يذكر أن الحرب العالمية الثانية هي حرب دولية بدأت في الأول من سبتمبر/أيلول من عام 1939 في أوروبا وانتهت في الثاني من سبتمبر/أيلول عام 1945.
شاركت فيه الغالبية العظمى من دول العالم، 61 دولة بتعداد سكاني يقدر1.7 مليار شخص وجرت العمليات العسكرية على أراضي 40 دولة، وكذلك في البحر والمحيطات. وتعد الحرب العالمية الثانية أشد الحروب دموية، حيث قتل فيها أكثر من 55 مليون شخص. وتحمل الإتحاد السوفييتي خلالها العبء الأكبر وسقط 27 مليونا من مواطنيه (منها 9 ملايين من المواطنين في جبهات القتال) أطلق عليها اسم "الحرب الوطنية العظمى"، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الحرب العالمية الثانية.