قال المرجع الديني آية الله الجوادي الآملي في محاضرة له حول التعاليم الأخلاقية بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، أننا إذا تورقنا صفحات التاريخ لوجدنا أحداث وجرائم تفوق ما وقع في واقعة الطف كالمجازر التي ارتكبها المغول ضد المجتمع البشري إلا أن ضحاياها أصبحوا نسيا منسيا في الوقت الذي يقوم سنويا الملايين من المسلمين مشيا على الاقدام صوب كربلاء المقدسة ليواسوا آل البيت عليهم السلام بما جرى عليهم من مصيبة في واقعة الطف لان الحسين عليه السلام قاتل من اجل الدار الآخرة لا من أجل سلطان أو ثروة.
واضاف آية الله الجوادي الآملي بأن آل أمية كانوا يحاولون جاهدين لمحو آثار الدعوة الاسلامية حيث قال معاوية بن ابي سفيان عندما سمع اسم محمد من على المئذنة، قال طالما هذا الاسم حيا فلا يبقى من الملك لنا شيء.
وصرح سماحته بأن واقعة الطف تبين لنا مدى اختراق الأمة الإسلامية من قبل الأمويين ومخططاتهم ضد المجتمع الديني فما يقوم به حاليا الأجانب الأعداء ضد المسلمين شأنه شأن الاجندة التي كان ينفذها آل أمية آنذاك.
ودعا الأمة الإسلامية أن تكون متأهبة ومستعدة أمام تخطيطات العدو فكما قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: “وليجدوا فيكم غلظة” فيتوجب على المسلمين أن يعملوا بشكل يأخذ العدو في حسبانه أن هناك قوة أعدت لها إذا ما قصدت الأمة الإسلامية بسوء.