وشهدت القائمة دخول اسم "محمد" للمرة الأولى ضمن الأسماء العشرين الأوائل، حيث احتل المركز التاسع عشر.
وبحسب الإحصاءات الرسمية التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE) ، مؤخرا، فإن اسم "محمد" أطلق على 2460 طفلا في عام 2018، في جميع أنحاء البلاد، ما يضعه في المركز 19، وقد بلغ هذا الاسم ذروته في عام 2014، عندما وقعت تسمية 2653 طفلا به، وشهد الاسم تزايدا مطردا منذ عام 1998، وهو العام الذي بلغ فيه عدد الأطفال الذين حملوا اسم "محمد" عند الولادة 1155 طفلا.
وبحسب ما يوضحه الرسم البياني الذي نشره المعهد الفرنسي، فإن اسم "محمد" ارتفع بشكل حاد خلال التسعينيات والثمانينيات، قبل أن تتراجع شعبيته في عام 1998.
وفي غضون 20 عاما، بين 1998 و2018، تضاعف إسناد اسم "محمد" للأطفال المولودين حديثا بنحو مرتين تقريبا.
ومن بين 37821 ولادة في عام 2018، حصل 0.6% من الأطفال حديثي الولادة على اسم "محمد"، مقابل 1.4 طفلا حمل اسم "غابرييل" الذي يحتل المركز الأول في القائمة، وهو ما يوضح سبب دخول اسم "محمد لأول مرة ضمن قائمة أكثر الأسماء شهرة في البلاد لعام 2018.
ويمكن أن يعزا دخول اسم "محمد" في قائمة الأسماء العشرين الأكثر شهرة وانتشارا في فرنسا، إلى أنه منذ قانون عام 1993، أصبح الآباء يتمتعون بمزيد من الحرية والإبداع، وبالتالي "انفجر" عدد من الأسماء المختلفة.
ونظرا لهذا التنوع الكبير، أصبح ترتيب الأسماء الأكثر انتشارا في فرنسا، أكثر تقلبا من ذي قبل، كما يرتبط تزايد اختيار الآباء لاسم "محمد" بالديانة الإسلامية وثقافة المجتمع الإسلامي، حيث تفضل العائلات المسلمة إطلاق اسم "محمد" على الطفل الأول الذي ينجبونه باعتبار رمزيته (اسم النبي محمد).