وكتب المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هاريل، إن المركبة المدرعة من طراز "زئيف" (أو "وولف") كانت تسير على طريق يبعد حوالي 5,5 كيلومترا عن الحدود لحظة استهدافها، بمعنى أنها لم تكن على الخطوط الأمامية، ولكن في منطقة تقع ضمن نطاق الصواريخ الموجهة "كورنيت".
وأضاف هاريل أن الطريق الذي اختارته المركبة، كان بين الطرق التي تلقى أفراد الجيش تعليمات بتجنبها، مشيرا إلى أنه نظرا لارتفاع حالة التأهب على طول الحدود ترقبا لهجوم قادم، اقتصرت حركة المركبات على الطرق التي لم تكن عرضة لاستهداف مباشر من "حزب الله".
لسبب ما لم يتضح بعد، فشلت سيارة إسعاف تحت قيادة طبيب عسكري، في الالتزام بهذه التعليمات، وذكر موقع "والا" أن الجيش فتح تحقيقا في إداء أفراد طاقم المركبة.
وقد أشار مسؤولون عسكريون في أعقاب هجوم "حزب الله" إلى أن عددا من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات أصابت قاعدة للجيش فضلا عن مركبة مدرعة، لكن المركبة كانت فارغة عندما تعرضت للضربة.
في المقابل، كتب هاريل أنه في حين كانت الأهداف الأخرى التي استهدفها "حزب الله" فارغة فعلا، إلا أن العربة المدرعة التي شوهدت في الفيديو، لم تكن كذلك وحملت على متنها خمسة جنود لحظة تعرضها لهجوم بـ"قذيفتين على الأقل".
وحسب تقرير "هآرتس"، زعمت الصحيفة بان الصاروخ الأول حاد عن الهدف قليلا، والمركبة اندفعت بسرعة إلى الأمام، فـ"تمكن الجنود الخمسة الموجودون بداخلها من التهرب بأمان من الصاروخ الثاني".
وأشار التقرير، إلى أن مركبة "زئيف" غير قادرة على تحمل ضربة مباشرة بصاروخ "كورنيت"، مشددا على أن عدم سقوط جرحى وقتلى في الهجوم "كان بشكل أساسي نتيجة حسن الحظ لا تكتيكات ذكية".
وذكر تقرير لجيش الاحتلال نشر الاثنين، أن المركبة لم تصب بقذيفة، لكن شظية من انفجار إحدى القذيفتين أصابت إطارا للمركبة، مما أجبرها على التوقف إلى جانب الطريق.
و عرض حزب الله مشاهد لعملية الشهيدين ياسر ضاهر وحسن زبيب والتي استهدفت آلية عسكرية لجيش الاحتلال في مستوطنة أفيفيم.