وقال المتحدث باسم الرئاسة البرازيلية أوتافيو ريغو باروس إنّ "الرئيس مضطرّ لأن يخضع اعتباراً من الجمعة لنظام غذائي أساسه السوائل" تمهيداً لخضوعه يوم الأحد لجراحة في البطن هي الرابعة له منذ تعرّضه لمحاولة اغتيال طعناً بسكين قبل نحو عام.
وأضاف أنّ هذا الأمر يجعل مشاركة الرئيس في قمة كولومبيا "غير ممكنة عملياً".
ولفت المتحدث إلى أنّ بولسونارو قد يوفد إلى القمة "بديلاً" عنه أو قد يطلب إرجاء هذا اللقاء المقرّر عقده في مدينة ليتيسيا الواقعة في الأمازون الكولومبية عند المثلث الحدودي بين البرازيل والبيرو وكولومبيا.
وكانت البيرو وكولومبيا دعتا لقمّة لدول الأمازون في ليتيسيا لمناقشة الأزمة الناجمة عن الحرائق في الأمازون.
وسيخضع بولسونارو للعملية الجراحية لمعالجة "فتق جراحي" في البطن، (شقّ في جدار البطن)، ومن المفترض أن يخضع بعد العملية لفترة نقاهة تمتد عشرة أيام، وفقاً لأطبائه في أحد مستشفيات ساو باولو (جنوب-شرق).
وكان بولسونارو قال في وقت سابق إنّ هذه العملية الجراحية لن تمنعه من السفر إلى نيويورك للدفاع من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 أيلول/سبتمبر عن موقف بلاده من الأمازون.
وقال الرئيس في برازيليا للصحافيين "سأذهب إلى الأمم المتحدة حتى لو كان ذلك على كرسي متحرّك أو نقّالة، سأذهب لأنني أريد التحدث عن الأمازون".
وواصلت الحرائق في البرازيل تقدّمها خصوصاً في غابات الأمازون، رغم تحرّك الجيش وحظر ممارسة الحرق لأغراض زراعية في أكبر غابة مطيرة في العالم.
وبين كانون الثاني/يناير و30 آب/أغسطس، سجلت البرازيل اندلاع 88816 حريقاً، وفق المعهد الوطني لبحوث الفضاء، 51,9% منها في الأمازون، في نتيجة مباشرة لتوسع انحسار الغابات وفق الخبراء.
وقلّل بولسونارو في بادئ الأمر من خطورة أزمة الحرائق الأمازونية، متهماً المنظمات غير الحكومية بأنها المسؤولة عن اندلاعها. غير أنّه سرعان ما قرّر التحرّك بضغط من المجتمع الدولي القلق من الوضع في أكثر الغابات حيوية بالنسبة للأرض.
وأمر بولسونارو أخيراً بإرسال الجيش لمكافحة الحرائق، لكن اشترط تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن طرحه إمكانية منح وضع دولي للأمازون مقابل قبول برازيليا بمساعدات تبلغ 20 مليون دولار عرضتها دول مجموعة السبع.