اصدر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، مساء الاربعاء، بيانا حول التطورات الاخيرة، مشددا على أن سيادة العراق خط أحمر.
وقال المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بيانه انه يتابع، بقلق شديد الهجمات التي استهدفت مقرات عسكرية وأمنية وأودت بأرواح عدد من الشهداء، والتي مثلت تطورا خطيرا في مخططات العدوان على العراق، وانتهاك سيادته الوطنية، وكرامة ابنائه، ومحاولة النيل من مصادر قوته، بعد ما جسدته قواته من انتصار عظيم على المشروع الصهيوني الداعشي، وقلبت موازين القوة في المنطقة، واعادت الاعتبار لمكانة العراق ودوره الريادي في الساحتين الاقليمية والدولية..
وإزاء هذه التطورات، وما اسفر عنها من تداعيات، فإن المجلس الأعلى الإسلامي يؤكد على ما يلي:
أولا- الرفض التام والادانة الشديدة لأي مساس بالسيادة الوطنية العراقية، واعتبار اي اعتداء على اي فئة من أبنائه او جزء من اراضيه عدوانا على العراق كاملا، دولة وشعبا، ويتوجب على قيادة الدولة بسلطاتها الثلاث اتخاذ موقف حازم ورادع، يترجم الارادة الحرة لشعبنا الأبي وقواه الوطنية.
ثانيا- نحمل الدولة بجميع سلطاتها مسؤولية مراجعة كل الاتفاقيات الامنية المبرمة مع الأطراف الدولية المعنية بها، لتحديد مدى جدية التزامها بها، أو التراجع عنها، وبما يكفل تحقيق المصلحة الوطنية العراقية المتوخاة من هذه الاتفاقيات.
ثالثا- إن ماتعرض له العراق من عدوان تزامن مع سلسلة اعتداءات استهدفت عددا من الدول الشقيقة، يكشف عن مخطط خطير لتفجير أوضاع المنطقة، واشعال العنف فيها، واستنزاف قوة بلدانها.
رابعا- ان الكيان الصهيوني يضع في مقدمة أهدافه تدمير العراق بشتى الوسائل، وينطلق بذلك من حقد تاريخي على شعبه الاصيل الذي يمثل العمق الحضاري للمنطقة، ومهد الأنبياء والأئمة والرسالات السماوية، والمواقف الشجاعة.. وعلى شعبنا وضع ذلك نصب عينيه، وادراك طبيعة التحديات، وتجسيد موقف تلاحمي مع قواه السياسية الوطنية، وقواته من جيش وامن وحشد شعبي ممن كان لهم شرف صنع الانتصار العراقي التاريخي.
خامسا- ان جميع القوى الخيرة في المنطقة والعالم، الحريصة على السلام والاستقرار، مطالبة بدور فعال في دعم العراق في المحافل الدولية، وتبني مواقف صادقة ومسؤولة لردع العدوان واحترام السيادة العراقية، فأمن المنطقة واستقرارها من أمن العراق واستقراره.
سادسا- في الوقت الذي ندعو الأجهزة الأمنية إلى مزيد من اليقظة والحذر، نطالب الحكومة بتطوير منظومة الرصد والدفاع الجوي بما ينسجم وحجم التحديات التي يواجهها البلد.
سابعا- يؤكد المجلس الأعلى الإسلامي دعمه للقائد العام للقوات المسلحة فيما اتخذه من اجراءات في ادارة الازمة برؤية سديدة، وروح وطنية مسؤولة، وبمشاركة مختلف الأطراف المعنية.
وكلنا ثقة بأن ما شهدته الساحة العراقية من ردود أفعال شعبية غيورة وصادقة هي عنوان اقتدار لعراق جديد، مفعم بروح الانتصار، وارادة التحدي.. فكما انتصرنا على داعش بوحدتنا، واصالة هويتنا، وقوة ايماننا، وحكمة وشجاعة مرجعيتنا، وتضحيات ابنائنا الغيارى، ودماء شهدائنا الأبرار "تغمد الله أرواحهم بواسع جناته"، سننتصر على هذا التحدي، وعلى كل من يحاول النيل من سيادتنا وكرامتنا.