"رئة الكرة الأرضية في خطر".. هل تؤدي حرائق غابات الأمازون إلى انقراض البشر؟

الأحد 25 أغسطس 2019 - 16:22 بتوقيت مكة
"رئة الكرة الأرضية في خطر".. هل تؤدي حرائق غابات الأمازون إلى انقراض البشر؟

حوادث_الكوثر: هناك في اقصى شمال الكرة الأرضية.. تقع غابات الأمازون في البرازيل والتي تعتبر الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها، ففي سبعينيات القرن العشرين، كانت الغابات المطيرة بالبرازيل وحدها تمتد على أكثر من 1.54 مليون ميل مربع، ووفقا لمنظمة السلام الأخضر.

وبعد سنوات بدأت مساحة هذه الغابات تتقلص بشكل مطرد منذ ذلك الحين، ودُمرت تدريجيا عن طريق قطع الأشجار غير القانوني ومزارع فول الصويا وتربية الماشية.
واجتاحت هذه الغابات مئات الحرائق الجديدة خلال الأيام القليلة الماضية، وفق بيانات رسمية نشرت، يوم امس السبت، برغم تعبئة السلطات المحلية في البرازيل آلاف الجنود للمساعدة في مكافحة أسوأ نيران منذ سنوات.

• غضب عالمي 
وأثارت هذه الحرائق غضبا دوليا وباتت أحد أهم مواضيع النقاش في قمة مجموعة السبع في بياريتس بجنوب فرنسا.
وبحسب الأرقام الرسمية فقد تم تسجيل 78 ألفا و383 حريق غابات في البرازيل هذا العام، هي الأسوأ منذ 2013، في حين يقول الخبراء إن "عملية جرف الأرض خلال أشهر الجفاف الطويلة لإفساح في المجال أمام زراعة المحاصيل أو لرعي الماشية، فاقم المشكلة".
ويقول في هذا الصدد رئيس الأركان المشتركة في الجيش البرازيلي، إن "بلاده لديها 44 ألف جندي في منطقة الأمازون شمال البلاد متاحون لمكافحة حرائق الغابات"، مؤكداً أن "إمكانية لإرسال المزيد من الجنود من مناطق أخرى في البلاد".
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب جلسة ثنائية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وهي الأولى بينهما كقادة، اليوم (الأحد 25 2019) لبحث ازمة المناخ في العالم ومن بينها الحرائق في الامازون.

• اتساع رقعة الحرائق
رغم المخاوف العالمي إزاء القضية خلال الأيام الماضي، الا ان رقعة الحرائق في غابات الأمازون اتسعت خلال 48 ساعة الأخيرة. 
من جانه ذكر المعهد الوطني لأبحاث الفضاء "ناسا"، في بيان اليوم الأحد، إنه تم رصد 1663 حريقًا جديدًا في البرازيل يومي الخميس والجمعة، نصفهم في غابات الأمازون.
وتقول المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "سنبحث كيف يمكننا تقديم الدعم والمساعدة، وسنبعث بنداء واضح بأنه يتعين بذل كافة الجهود لوقف احتراق الغابات المطيرة"، مستطردة بالقول "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان محقاً عندما قال بيتنا يحترق، ولا يمكن الصمت على ذلك.
وبدوره، ألمح وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إلى عواقب محتملة بالنسبة لاتفاقية تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل دول أمريكا الجنوبية "ميركوسور".
ويشير ماس في تصريحات صحفية إلى أنه "خلال زيارتي للبرازيل أوضحت بشدة أن سياسة البيئة وحماية المناخ لها أهمية محورية في تقييم اتفاقية الاتحاد الأوروبي-ميركوسور".
إلى ذلك، أعلنت السلطات البرازيلية أنه من المقرر إتاحة طائرات عسكرية و44 ألف جندي لمكافحة الحرائق التي تجتاح أجزاء من منطقة الأمازون.
وشرح وزيرا الدفاع والبيئة، خططا لمكافحة الحرائق التي أثارت احتجاجا دوليا وكذلك تظاهرات في البرازيل ضد تعامل الرئيس جائير بولسونارو مع الأزمة البيئية.



• حياة الانسان في خطر
ويعتقد الخبراء أن تلك المساحات الخضراء التي تتعرض لكارثة، تشكل سندا لحياة الانسان على هذا الكوكب.
ومن فداحة ما يحصل في الأمازون، أن هذه الغابات تنتشر على مستوى 8 دول وهي البرازيل وبوليفيا وبيرو وإكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغويانا الفرنسية.
ووفقا لدراسة نشرت عام 2012 كانت غابات الأمازون مسؤولة عن جلب الأمطار إلى المنطقة المجاورة.، وان إزالة الغابات يمكن أن تتسبب في تراجع هطول الأمطار في مساحات شاسعة "حتى لو أدى ذلك إلى زيادة هطول الأمطار في المنطقة التي خضعت لإزالة الغابات".
كما تتسبب عملية إزالة الغابات في تراجع كميات الأمطار بالمناطق التي لا تتضمن غابات جنوب البرازيل، والتي تعتبر أساسا مناطق زراعية، بالإضافة إلى كل من باراغواي وأوروغواي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 25 أغسطس 2019 - 16:22 بتوقيت مكة