وقال حساب “العهد الجديد” الشهير بتويتر حيث يتابعه أكثر من 380 ألف شخص، في تغريدته إن الأمير (المعتقل) تركي بن عبدالله نجا من محاولة انتحار خطيرة قبل أيام، كادت أن تودي بحياته.
ولم يذكر الحساب أي تفاصيل أخرى عن واقعة انتحار الأمير تركي.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد اكدت في نوفمبر 2018 أكدت أنه لا يزال هناك عدد غير معروف من الأمراء السعوديين ذوي الثراء الفاحش ما زالوا محتجزين بعد عام كامل من إطلاق “ابن سلمان” حملته المزعومة ضد الفساد، مشيرة إلى أن الأمير تركي بن عبدالله يأتي على رأس هؤلاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركي البالغ من العمر (47 عاما) ابن بارز للملك المتوفي عبد الله، وهو طيار مقاتل حاصل على درجات علمية متقدمة وتدرب في الولايات المتحدة وبريطانيا، وكان الحاكم القوي للرياض ، ثم المدير التنفيذي لمؤسسة الملك عبد الله التي تمول أعمال خيرية في جميع أنحاء العالم بمليارات الدولارات.
ولا يزال تركي ، الذي يتهمه المسؤولون بتهمة الكسب غير المشروع في بناء مترو الأنفاق في الرياض ، محتجزاً دون أي تهم رسمية، كما قُبض على رئيس طاقمه الجنرال علي القحطاني وتوفى رهن الاحتجاز في ظروف لم يتم شرحها لكن معلومات مسربة اكدت وفاته تحت التعذيب.
ويبدو أن ولي العهد استهدف عائلة الملك عبد الله بشكل خاص، وقال العديد من المراقبين إنه نتاج توترات بين أجنحة سلمان وعبد الله تعود إلى سنوات عديدة ولكنها أصبحت واضحة بشكل خاص بسبب صعود محمد السريع إلى السلطة.
وكان “تركي” قد ازداد قلقه في السنوات الأخيرة من سلطة الأمير محمد المتزايدة، وخاصة سيطرته على وحدة التحقيق في وزارة الداخلية التي يمكن استخدامها لصنع كل أنواع الاتهامات”، وذلك بحسب أحد الأشخاص المقربين من العائلة المالكة.
وبالإضافة إلى سجن تركي، اعتقل محمد ثلاثة من أبناء عبد الله الآخرين، ومن بينهم الأمير متعب بن عبد الله ، 65 سنة ، رئيس الحرس الوطني ، الذي أعفي من وظيفته. واعتقل الأمير فيصل بن عبد الله (40 عاما) ، وهو رئيس سابق لهيئة الهلال الأحمر السعودي ، والأمير مشعل بن عبد الله ، المحافظ السابق لمحافظة مكة المكرمة، ولكنه أطلق سراحهم العام الماضي وابقى على تركي داخل المعتقل.
وقال العديد من الأشخاص الذين لهم علاقات بالعائلة المالكة إن تركيز محمد على عائلة عبد الله يبدو وكأنه مصمم لتهميش المنافسين المحتملين للسلطة والاستيلاء على صندوق مؤسسة الملك عبد الله ، الذي يشرف عليه تركي ، والذي تقدر قيمته بـ 20 مليار دولار إلى 30 مليار دولار.
وقبل نحو عقد من الزمن ، واجه محمد غضب الملك عبد الله عندما اشتكى مستشار اقتصادي كبير إلى الملك بشأن استثمارات محمد في سوق الأسهم ، ما دفع الديوان الملكي إلى لوم محمد ، وفقا لما قاله شخص قريب من العائلة المالكة.
وفي وقت لاحق ، غضب الملك عبد الله مرة أخرى من محمد بعد إبعاد عدد كبير من النواب في وزارة الدفاع فتحرك الملك لإبعاد محمد من الوزارة، بحسب هذا الشخص.
وقال الدبلوماسي ان سلمان قبل ان يصبح ملكا غضب عندما عين الملك عبد الله أخا آخر لهما ليخلف سلمان في منصب حاكم الرياض. وقال الدبلوماسي ان سلمان كان يشغل منصب المحافظ منذ عام 1963 وأراد الاحتفاظ بها في خط أسرته.