خلال اعمال الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني الايراني التي بدأت في عام 1945، صدر قانون بموجبه لا يسمح للحكومة بالتفاوض مع الأجانب بشأن النفط الخام دون موافقة المجلس. شكل هذا القانون خطوة اولى نحو انهاء تسلط الدول الاجنبية وخاصة بريطانيا على احتياطي النفط الايراني.
بريطانيا التي كانت مستاءة من هذا القانون قدمت شكوى الى محكمة العدل الدولية في لاهاي و الى مجلس الامن الدولي ولكن شكواها لم تجدي نفعا بسبب دفاع رئيس وزراء ايران انذاك الدكتور مصدق. لذا وضعت واشنطن ولندن الخطط للقيام بثورة للوصول الى اهدافها بطريقة اخرى.
في الوقت الذي كان يستعد الشعب الايراني لتأميم النفط وانهاء تسلط الاجانب على منابعة الطبيعية حدثت انقلاب بتاريخ 19 اغسطس 1953 تحت مسمى عمليات (Operation Ajax ) خططت له ونفذته ودعمته ماليا وكالة الاستخبارات البريطانية ( اس آی اس) بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية الـ( سي آي اي).
فقامت لندن وواشنطن وعن طريق هذه الثورة فرض حكومة استبداية في ايران كي تستطيع السيطرة على منابع النفط فضلا عن السيطرة على المنطقة الاستراتيجية والجيوسياسية بمحورية ايران.
ولكن مع انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 ، فشلت هذه المحاولات والتدخلات الغربية المباشرة وغير المباشرة في إيران واستعاد الشعب الايراني السيادة الوطنية في بلاده وخطى نحو الاستقلال الكامل.
وتعتبر عملية أجاكس ورقة سوداء في السلوك السياسي الأمريكي والبريطاني وتدخلاته تجاه الشعب الايراني الذي لايمكنه نسيان ذكراها المريرة على مر التاريخ.