وخلال خطبة عيد الأضحى بمخيم ملكة شرق مدينة غزة اليوم الاحد، ووسط حضور ومشاركة آلاف الفلسيطينيين وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية وممثلين عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ، أكد البطش تمسك الشعب الفلسطيني بمسيرات العودة وكسر الحصار ورفض صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، وقال إن الجوع والحصار لن يغيرا من فكر الفلسطينيين وقناعاتهم.
وأضاف القول : "سنواصل مقاومتنا ومسيرات العودة رفضًا للظلم والحصار؛ فتروى الاًض بدماء الشهداء أبو صلاح وشهداء دير البلح وأبطال عملية "عتصيون" بالضفة المحتلة".
وقال "الله اكبر كلما تبرأ الحجيج من شرك تجارة الاراضي والشعوب لينحازوا لشعوبهم ودينهم، ويعلنوا تعلقهم بالقوي الكبير الذي أقوى من أمريكا وأوروبا".
واستنكر فتح عواصم الدول أمام العدو لتشريع وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وتخليها عن دورها باستعادة القدس وتحريرها وتطهير المسجد الاقصى، وفتح بعض العواصم أمام القتلة والمتوحشين فيما تُغلق في وجه الشعب الفلسطيني ويبقى الحصار والإغلاق على قطاع غزة .
واضاف : " الله أكبر كلما ضاقت الدنيا على أهلنا في لبنان ومخيمات الصمود هناك؛ كلما زاد التهجير لشعبنا كي يغاردوا إلى فناء اوروبا وكندا، وأن يقبل شعبنا بصفقة القرن وتصفية القضية تحت مبررات العيش الكريم".
وشدد البطش على أن "شعبنا ومنذ أكثر من 70 عاما يواصل تمسكه بفلسطين التاريخية، ويرفض الوطن البديل؛ لأننا لا نعرف قبلة غير القدس عاصمة لنا ولشعبنا".
وأضاف " الله أكبر حين يستمر شيطان الانقسام بيننا ويضرب أطنابه بأرض الوطن يستغله البعض منا ليبقي على مصالحه ويخاف على الوحدة، ونحن أكثر من يحتاجها على قاعدة الثوابت لحماية القدس والمقدسات، ويقف صفا واحدا لمواجهة صفقة القرن ".
وأكد البطش أن ما يجري الأن بالقدس من محاولات لتنفيذ قرار " من وصفه بالوغد الأمريكي ترامب " باعتبار القدس عاصمة للصهاينة؛ مستغلاً هذ الاحتلال مناسبات خرافية لإقامة هيكلهم فتستبيح القدس هناك، فيقف أبناء شعبنا مسيحيين ومسلميين لحماية القدس من التهويد ".
وشدد على أنه "طالما في القدس رجال صادقين ينتسبون لدينهم وحماية مقدساتهم ستبقى صامدةً ولن تخضغ لجبروت المحتل".
وتساءل البطش "القدس تأن وفي خطر حقيقي لمواجهة التوحش الصهيوني والمستوطنين؛ فأين منظمة التعاون الإسلامي وأين جامعة الدول العربية مما يجري؟!
وأضاف "في يوم عيدينا تستباح فيه قضيتنا وديينا وعقيدتهنا وعاصمتنا وكرامة شعبنا وامتنا؛ فأين أحرار الأمة وقادتها وجيوشها مما يجري في القدس؟!"
واشار البطش الى محاولات الاعداء صرف انظار الشعب الفلسطيني عن مواجهة الاحتلال من خلال الحصار لتصبح : " قضية الفلسطينيين إزالة المعاناة وترك الاحتلال يتفضل عليه ، وقال لكننا نقول إننا " مستمرون في مقاومة المحتل ومستمرون في مسيرات العودة ".