فمنذ الساعات الاولى من التاسع من ذي الحجة شهدت الخيام الايرانية والشوارع المحيطة في صعيد عرفات اقامة مراسم البراءة من المشركين رغم المضايقات التي تثيرها السلطات السعودية لمنع هذه الشعيرة لاسباب معروفة للجميع .
وتم خلال هذه المراسم قراءة نداء قائد الثورة الاسلامية لحجاج بيت الله الحرام حيث اشار حجة الاسلام والمسلمين «عبدالفتاح نواب» رئيس بعثة الحج الايرانية الى فلسفة اقامة مراسم البراءة من المشركين وقال ان موضوع البراءة ليس بالامر الجديد ، ونحن نحمد الله أنه منح الشعب الايراني المسلم عقلا سليما لكي لا يكون في خانة واحدة مع المستكبرين قتلة الاطفال والظالمين .
وحمل المشاركون في هذه المراسم لافتات ويافطات تدين الاستكبار والصهيونية العالمية وتدعو للوحدة بين المسلمين .
وفي الختام تم قراءة البيان الختامي لهذه المراسم حيث تم التاكيد على ضرورة صمود الامة الاسلامية في مواجهة الاستكبار والانظمة السلطوية ولزوم دعم الشعب الفلسطيني البطل ونبذ اي شكل من اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني .
و لدى لقائه رئيس اللجنة العليا للحج والزيارة العراقية الشيخ خالد العطية أكد رئيس بعثة الحج الإيرانية عبدالفتاح نواب على ضرورة توطيد التعاون بين لجنتي الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق والذي بدوره يعد نموذجا للتعاون البناء بين الدول الإسلامية، مضيفا أن العلاقات المتينة بين البعثتين الإيرانية والعراقية تصب في مصلحة ضيوف الرحمن في موسم الحج.
فعلى هامش المظاهر المعنوية للحج الإبراهيمي يقوم الحجاج بمجموعة من النشاطات الاجتماعية التي يجسدون من خلالها مظاهر الألفة والوحدة بين المسلمين.
وفي هذا السياق جمع لقاء بعثة الحج الإيرانية والعراقية، ليعزز العلاقات ويبث روح الوحدة بين المسلمين، فيتباحثون في شؤون ومشكلات العالم الإسلامي ويضعون تصورات للحلول.
وأوضح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية عليرضا رشيديان للمراسلين: "قمنا بتبادل الخبرات بهدف تحسين الخدمات المقدمة للحجاج، كما قمنا بالتأكيد على أهمية الوحدة والمحبة بين المسلمين لمواجهة مخططات الفرقة."
وكانت القدس أيضاً عنواناً يجمع المسلمين، فأقام مجموعة من الحجاج لقاء تشاورياً طرحوا خلاله أهمية القضية الفلسطينية والهجمة الشرسة التي تتعرض لها هذه القضية.. مؤكدين رفضهم لصفقة القرن التي يتبناها ترامب، مشددين رفضهم لها.
وأيضا عقد لقاء للتقريب بين المسلمين سنة وشيعة ورفض التفرقة والمؤامرات التي تحاك لدق إسفين الفرقة بين المسلمين، ليتكامل بذلك الحج بأبعاده المعنوية الاجتماعية والسياسية.