ونقلت صفحة صالح محمد العراقي التابعة للصدر، في منشور على الصفحة تابعه “ناس” اليوم (7 اب 2019)، مجريات حديث لقاء جمع العراقي بالصدر مع “مجموعة صغيرة من الثقات”، فيما أكد أن الصدر قال إنه “تجرع السم بمشاركته في الانتخابات الاخيرة”.
نص المنشور:
“تنبهوا
( الفرصة الاخيرة )
بعد أن فارقنا لمدة كانت طويلة علينا.. فما عدنا نطيق ( الفراق )
أمرني بجمع ثقاته على (قِلَتهم)وهم: السيد اليعقوبي والشيخ الجياشي والكريماوي والاسدي والعذاري وابو ياسر وغاب عنا الغانمي لمرضه
حينما رأيناه… كان التعب يعتريه حتى انثنى ظهره من ثقل المسؤولية والهم قد اثقله والتشاؤم بادٍ عليه.. قَلَّت ابتسامته المعهودة كما قل كلامه ولم تفارق يده المسبحة.
تناول قليلا من الطعام ثم بدء الاجتماع
قال لنا: احزنني كثيرا بُعد الرعية عن ما خطه السيد الوالد لنا وقد انغمس الكثير منهم في الدنيا وما عُدت اطيق تحمل اوزاري واورزاهم.
واظن اني سأمتهم وقد بدؤا يسئمونني
وفوق كل ذلك اجدهم صاروا طرائق قددا خلت من بينهم المحبة والتراحم وكثرت فيهم الصراعات والمشاكل
وإن منهم صاروا جالبين لسوء السمعة وكثرة العدو
واخشى ما اخشى ان ينعكس ذلك على ( آل الصدر ) من أبائي واجدادي
كما ان فيهم من هو مخلص ومحب ومطيع وفاني فينا آل الصدر
وأنني كما تجرعت الامرين بل السم حينما قررت خوض الانتخابات الاخيرة لانها كانت اخر الامال…
ثم سكت برهة .. وقال: سأتجرع السم ثانية واقرر قراراً ذا احتمالين
فلست استطيع الاستمرار لوجود الاشرار ولا استطيع التخلي عنهم لوجود الاخيار
فقاطعته: سيدنا.. فما العمل!؟
فقال: انها (الفرصة الاخيرة) فاني لازلت اريد الالتحاق بركب ابي واخويّ لكن بوجه ابيض.
لذا فاني ساعطي فرصة اخيرة من اجل من تبقى من المخلصين عسى ان يهتدي الباقون ويتدارك الاخرون ما بقي من فرصة كي ابقى معهم وبينهم وفيهم ومنهم يهمني ما يهمهم ويحزنني ما يحزنهم ويفرحني ما يفرحهم ويؤذيني ما يؤذيهم وينفعني ما ينفعهم
اعترانا الحزن العميق حينما سمعنا تلك الكلمات وكنا واجمين لا ننطق ببنت شفه
حتى تجرأت وقلت: المهم سلامتك وليكن ما يكون
فقال: المهم ان القى ابائي واجدادي والله راضٍ عني…… وما يحدث في (التيار) فضلا عن (العراق) لا يرضيهم بل ولا يرضي الله.
فقال احدنا: ما العمل ؟
فكرر قوله: إنها الفرصة الاخيرة والمهلة ستبدأ من (عيد الغدير) الى (ولادة سيدة نساء العالمين) سلام الله عليها
فاني ان وجدت تكاملا ورجوعا للنهج الذي خطه السيد الوالد والتم الشمل ورجعوا الى الله وتركوا الدنيا وحبها جانبا كنت بينهم والا فاني ساواجه الدنيا بمفردي.
وقبل ان اتكلم قال : سأملي عليكم بعض النقاط التي اجدها ألية فعالة لهدايتهم وجمعهم واستعادة وحدة الصف وارجاع الهيبة والقوة عليكم تطبيقها بالحرف الواحد وبكل ما تستطيعون من قوة وثبات ولكم ان تستعينوا بمن تشاؤون ممن يتحلون بحب الله وحب الشعب وبغض الدنيا وترك الشهوات
فان تعاونوا معكم واطاعوكم فقد كانت الخطوة الاولى لطاعتنا
وكل ذلك مختص بالتيار بعيداً عن السياسة والمال والعسكرة.
واني منتظِرٌ على احر من الجمر وكلي أمل بنجاحكم بل ونجاحهم ومحبتهم وتقديمهم للمصالح العامة على الخاصة كما عهدناهم سابقا ليكونوا قدوة لكل العراقيين بانضباطهم وطاعتهم وثقافتهم ووطنيتهم بل وزهدهم بالدنيا الدنية
ثم اني أسالهم الدعاء فاني محتاج الى دعائهم وان وافتني المنية فاني اسالهم الفاتحة.. ولن انسى وقفاتهم المشرفة التي اامل عودتها على الصعيد الديني والعقائدي والمجتمعي والثقافي
… ثم أملى علينا بعض النقاط التي سنعلن عنها قريبا فكونوا على قدر المسؤولية من اجل تخفيف الهم عنه وابعاد شبح الفراق والا التفت الساق بالساق والى ربك يوم اذن المساق.