وتواصل قوات “الحزام الأمني” المدعومة من الإمارات، إغلاق المنافذ بين المحافظات الجنوبية والشمالية، أمام القادمين من الأخيرة بما فيهم المسافرون عبر مطار عدن، بالتزامن مع إطلاقها حملة مداهمات واعتقالات وترحيل طالت مئات المواطنين الشماليين في مدينة عدن.
وقال الحوثي في تغريدة له على منصة “تويتر” منتصف ليل الجمعة: إن “الترحيل المناطقي والسلب والنهب لأبناء المحافظات من عدن هو المشروع الحقيقي لدول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها”. في إشارة لمخطط تقسيم اليمن وممارسات تمزيق نسيجه الوطني.
وتستمر قوات الحزام المعروفة بنزعات أفرادها الانفصالية في مداهمة المحلات التجارية والفنادق والمولات وأسواق القات والمنازل وغيرها، واعتقال مئات المواطنين على أساس مناطقي ورحلتهم على متن شاحنات نقل كبيرة إلى لحج، بالتوازي مع عزمها نقل مخيمات نازحي الشمال خارج عدن.
في المقابل، أكد الحوثي، ضلوع أمريكا في هذا المخطط، وأضاف في تغريدته قائلا: “الأمريكي هو من وجه (بالترحيل المناطقي والسلب والنهب) وإلا لكانت الإدانات والبيانات ستصدر بسبب هذه الجرائم”، وفي هذا بدا لافتا انحسار ادانات حكومة هادي والاحزاب والمنظمات المدنية والحقوقية.
وشدد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، على فداحة تداعيات وآثار هذا التوجه على وحدة كيان اليمن ونسيجه المجتمعي، على المديين القريب والبعيد، قائلا: إن “ظهور مشروع العدوان ومرتزقته المدمر، واضح للعيان، فهم أوباش التنفيذ ضد الشعب”.
كما وجه الحوثي، في تغريدة ثانية، حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء بالتحرك في القضية وتشكيل لجنة لاستقبال شكاوى المهجرين من عدن ومتابعة حقوقهم وإعانتهم، وقال: “الإخوة في الحكومة: شكلوا لجنة لاستقبال شكاوى المهجرين من عدن، وتابعوا حقوقهم واعانتهم بما تستطيعون فهذا واجبكم الأول”.
وخاطب عضو المجلس السياسي محمد الحوثي الجنوبيين الشرفاء، وهم الغالبية، في تغريدة ثالثة، قائلا: “أوقفوا اجرامهم، العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقته في عدن وغيرها يمارسون الجرائم بحق جميع أبناء الشعب اليمني، كدأب الغزاة، لا يفرقون بين أبناء الشعب” ومسقط رأسه شمالا أو جنوبا.
مضيفا: “هم ( التحالف ومليشياته ) قبل اعتدائهم العنصري على أبناء المحافظات الشمالية كانوا وما يزالون ينكلون بأبناء المحافظات الجنوبية، وهذا دأب كل خائن مرتزق”. في إشارة إلى الاعتقالات والتعذيب في السجون لكل مناوئ لمليشيا التحالف وعمليات الاغتيالات التي فاقت 400 اغتيال.