لكن بطش قوات الاحتلال هذه الجمعة كان على أشدّه، بسبب حالة الاستنفار التي تسودها، على خلفية تنفيذ الشهيد هاني أبو صلاح عمليته داخل الأراضي المحتلة عام 1948، أول من أمس، والتي أدّت إلى إصابة 3 جنود من لواء «غولاني» بجروح. في تظاهرات أمس، أُصيب 49 فلسطينياً بجروح، 24 منهم جراء إطلاق الرصاص الحيّ عليهم. ومن بين المصابين صحافيان شاركا في تغطية المسيرة، هما أسامة الكحلوت (يعمل لدى وكالات فلسطينية محلية)، وحاتم عمر (مصور لوكالة «شينخوا» الصينية).
وتعليقاً على ذلك، قال الناطق باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، إن «جرائم الاحتلال ضد الصحافيين محاولة بائسة لطمس حقيقة عدوانيته وعنصريته، ولفسح المجال لروايته الكاذبة التي تتهاوى في كل مرة أمام بشاعة جرائمه».
أما في القدس المحتلة، فقد أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، بعد إطلاق جيش الاحتلال القنابل المسيلة للدموع عليهم، خلال تأديتهم صلاة الجمعة في حيّ وادي الحمص، تنديداً بهدم سلطات العدو مباني في الحيّ.