وقال لاريجاني خلال استقباله مسؤول دائرة الشؤون الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "سونغ تاو"، إنه وخلال زيارته الاخيرة إلى الصين ولقاء مسؤوليها، لاحظ اهتماما بفتح فصل جديد في علاقات البلدين .
واشار لاريجاني الى حديث المسؤول الصيني الذي اوضح ان ايران والصين يواجهان عداء اميركيا، وقال: إن هذا العداء ليس تكتيكيا بل استراتيجي ودفين، وينبغي اعتماد نهج استراتيجي لمواجهته.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا: ان المشاورات الإيرانية الصينية ودعم بعض الدول الصديقة ستمكننا من مواجهة العداء الأميركي وإحباط تداعياته، موضحا أن نجاح هذا البرنامج مشروط بتنفيذ الخطوات المتخذة والمضي قدما.
وأشار لاريجاني إلى زيارته الاخيرة للصين، وقال: خلال تلك الزيارة، أكد الرئيس الصيني "شي جين بينغ" على تطوير خطة طويلة الأمد لمدة 25 عاما للعلاقات بين البلدين، واضاف: ان ايران أعدت من جانبها خطة مدتها 25 عاما، وعلينا أن نتباحث مع الجانب الصيني لتحويل هذه الخطة إلى وثيقة استراتيجية مشتركة.
واكد لاريجاني أن قائد الثورة والحكومة الإيرانية يرغبان في إقامة علاقات أوسع بين ايران والصين وأن البرلمان الإيراني سيدعم هذه العلاقات.
من جانبه قال مسؤول دائرة الشؤون الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "سونغ تاو"، ان الوضع في المنطقة والمجتمع الدولي يواجه حاليا تطورات معقدة ويجب تنفيذ اتفاقيات ثنائية مهمة.
واردف قائلا: أن الارادة الثابتة للصين لن تتغير في تطوير علاقاتها مع ايران، وأن الصين مستعدة دائما لتطوير العلاقات مع ايران ، وقال: ان إيران والصين تمتلكان حضارتين عظيمتين وتاريخ طويل، وكلتاهما لعبت دورا في تطوير قارة آسيا والحضارة الإنسانية.
واردف يقول: ان ايران والصين اختارتا طريقهما وحققتا انجازات عظيمة، وان تجارب إيران والصين تكشف أن الدول النامية لا تحتاج إلى تكرار انموذج التنمية الغربي ويمكنها تحقيق السعادة والازدهار من خلال الاقتداء بالنموذج المحلي.
واضاف "سونغ تاو" : ان الصين تدعم جهود إيران للحفاظ على الاتفاق النووي وامتثال الطرفين لالتزاماتهما، مضيفا: أن البلدين يواجهان في الوقت الحالي ضغوطا وبلطجة أميركية وأن أحد أهداف هذه الزيارة هو التنسيق بين البلدين لمواجهة الاجراءات الاحادية والهيمنة الاميركية.