وأوضح “المتوكل” أن هناك أكثر من 10 حالات خطرة بين جرحى القصف السعودي على سوق آل ثابت بمديرية قطابر وهناك عدد من الأشلاء لم يتم التعرف عليها، مؤكدا أن الحصيلة قابلة للارتفاع.
وأشار المتوكل إلى أن الكثير من الجرحى الذين نقلوا من مكان الجريمة إلى المستشفى الجمهوري نقلوا بحالة صعبة لأن أغلب المراكز الصحية في المنطقة دمرت بشكل كلي خلال العدوان، مؤكدا في نفس الوقت أن المنظمات الدولية لحد الآن لم تستجب بالمستوى المطلوب للنداءات التي أطلقتها الوزارة، متهما المنظمات الدولية بعدم المواكبة بالشكل المطلوب.
الجدير بالذكر أن قوى العدوان استهدفت سوق آل ثابت الشعبي في مديرية قطابر الحدودية بالعديد من قذائف المدفعية أدت إلى استشهاد ثلاثة عشر مواطنا بينهم طفلان كحصيلة أولية وإصابة 23 آخرين بينهم أطفال.
وجاء في نص بيان وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بشأن جريمة العدوان الامريكي السعودي الجديدة مايلي :
أقدم تحالف العدوان الأمريكي السعودي يومنا هذا بأستهداف سوق آل ثابت الشعبي المزدحم بالناس وفي ذروة التوافد إليه والواقع في مديرية قطابرة بمحافظة صعدة ادى ذلك إلى سقوط 13 شهيدا بينهم 2 اطفال و26جريحا بينهم 12 طفلا جراحهم خطيرة ومهددون في اي لحظة بالموت ، وهذه حصيلة غير نهائية حيث مازالت عملية انتشال الضحايا واسعافهم والتعرف عليهم مستمرة حتى اللحظة.
إن وزارة الصحة العامة والسكان لتندد وتستنكر وبشدة أرتكاب تحالف العدوان هذه الجريمة الجديدة التي تضاف إلى سجل الجرائم السابقة التي أرتكبت خلال أكثر من 52 شهرا منذ بدء هذا العدوان ، والذي جعل بنك أهدافه الرئيسيين هم المواطنيين الآمنين خاصة الأطفال والنساء ، ونحمل قيادات دول التحالف وعلى رأسها أمريكا والسعودية والإمارات كامل المسئولية القانونية لكل قطرة دم سقطت في هذه الجريمة وفي جميع الجرائم التي أرتكبت من قبل خاصة وهذه الجريمة جاءت مباشرة بعد إستخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في البيت الأبيض حق الفيتو الذي نقض قرارا للكونجرس الأمريكي يقضي بإنهاء التدخل العسكري للجيش الأمريكي في التحالف على اليمن مما يثبت مرة أخرى أن العدوان والحصار على اليمن هو أمريكي بإمتياز وأن هذه الجريمة التي أرتكبت اليوم أيضا أمريكية بإمتياز.
إننا في وزارة الصحة أيضا نستنكر وبشدة الصمت الأممي للأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية سواء الأممية أو الدولية جراء هذه الجرائم التي ترتكب يوميا بحق أطفال ونساء وابناء اليمن منذ ما يزهو على اربع سنوات و4أشهر والذي كان صمتها سببا رئيسيا في الأستهتار الكبير من قبل التحالف بدماء الشعب اليمني ومنها دماء العشرات لهذه الجريمة التي أرتكبت اليوم والذي لو كان هناك تحركا إيجابيا وحقيقيا من قبل من قبل هذه المنظمات ما كانت ستزهق أرواح العشرات في مجزرة اليوم ونحمل الأمم المتحدة وجميع المنظمات الصامتة والمجتمع الدولي السلبي كامل المسئولية الإنسانية والأخلاقية لهذه الجريمة.
كما اننا ندعو جميع المنظمات الاممية والدولية العاملة في اليمن بالتحرك الجاد للمساهمة في إنقاذ الجرحى كون اليمن محاصرة منذ 52 شهرا مما ادى ذلك الى تدهور الخدمات في المستشفيات وانعدام الادوية والأجهزة الطبية والمستلزمات وغيرها وايضا نطالبها برفع الصوت عاليا لرفع الحصار على مطار صنعاء المغلق منذ 8 اغسطس 2016م كي يتسنى لنا أسعاف الجرحى للخارج وإنقاذ من يمكن انقاذه وكذلك اسعاف وعلاج عشرات الآلاف من المرضى والجرحى السابقين والذي يتوفى منهم يوميا العشرات ، وندعو في الأخير جميع دول العالم الحر للتحرك الجاد لإيقاف العدوان ورفع الحصار من خلال إيقاف الصلف والتعنت الأمريكي العالمي والذي ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في اليمن وملاحقة قيادات التحالف جنائيا وتقديمهم إلى المحاكم الدولية جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الإنسانية في اليمن وبشكل علني ويومي لأن هذه التحركات هي من تثبت إنسانية العالم وحريته وهدف وجوده.
صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان
الاثنين 29 يوليو2019م الموافق 27 ذي القعدة 1440 هجرية