وأكدت الشركة، اليوم الاثنين، أنها قررت تعليق جميع الرحلات، اعتبارا من الثالث من سبتمبر المقبل، بين مدينتي بوسان الكورية وسابورو اليابانية بسبب تراجع الطلب عليها بفعل تدهور العلاقات بين الدولتين.
وأكدت متحدثة باسم الخطوط الجوية الكورية الجنوبية أن أكبر شركة طيران في البلاد تدرس إمكانية تعليق بعض الرحلات غير المربحة إلى اليابان اعتبارا من منتصف أغسطس، لكن الخطة لا تزال قيد الإعداد.
وحذر متحدث باسم شركة Jin Air منخفضة التكلفة التابعة للخطوط الجوية الكورية، في تصريح إلى وكالة "رويترز"، من أن الشركة لا تستبعد إدخال تغييرات فيما يتعلق برحلاتها من وإلى اليابان، إذا استمر الخلاف.
كما قررت شركتا T'way Air وEaster Jet أيضا تعليق بعض الرحلات إلى اليابان بشكل مؤقت اعتبارا من سبتمبر، لكن مصادر في قطاع الطيران أن هذا القرار اتخذ قبل وقوع الخلاف بسبب التنافس الجديد بين الشركات منخفضة التكلفة في هذا المجال.
من جانبهما، لا تنوي ثاني أكبر شركة طيران في كوريا Asiana Airlines وأكبر شركة منخفضة التكلفة Jeju Air إلغاء أي رحلات من وإلى اليابان، لكنهما تتابعان الوضع عن كثب.
من جانبها، أعلنت الخطوط الجوية اليابانية أن الخلاف بين طوكيو وسيئول لم يترك تأثيرا ملحوظا على رحلاتها إلى كوريا الجنوبية، وهي لا تعتزم إدخال أي تعديل على جدول رحلاتها.
واندلع الخلاف بين طوكيو واليابان بسبب قرارات محكمة كورية جنوبية ألزمت بعض الشركات اليابانية بدفع تعويضات مالية إلى ضحايا العمل القسري إبان حقبة الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة مابين 1910-1945.
في المقابل، فرضت اليابان قيودا على تصدير مواد أساسية حساسة تستخدمها شركات تكنولوجيا كورية جنوبية، ما يشكل خطرا على إمدادات الرقائق الإلكترونية وشاشات الهواتف الذكية على مستوى العالم.
وألحقت هذه الأحداث ضربة موجعة إلى السياحة الكورية في اليابان وشركات الطيران الكورية، وخاصة أن هذه الشركات قد شهدت تراجعا ملموسا في الطلب على الرحلات من وإلى بلاد الشمس الشارقة منذ بداية العام الجاري، حتى قبل اندلاع النزاع.