وفي لقائه اليوم الاحد، وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني "يوسف بن علوي"، نوّه لاريجاني بالعلاقات العريقة القائمة على اسس الصداقة بين ايران وعمان، وفي مختلف الظروف بما في ذلك فترة الحرب المفروضة (من جانب نظام صدام البائد في العراق على ايران).
واضاف : نحن نصف دور سلطنة عمان في قضايا المنطقة بانه ايجابي؛ فضلا عن الدور الهام الذي قامت بها السلطنة فيما يخص القضية النووية الايرانية.
ولفت لاريجاني الى ان الاتفاق النووي تم التوقيع عليه في ايران رغم وجود بعض المعارضين لهذا الاتفاق؛ لكن امريكا اقدمت قبل عام واحد على الانسحاب من الاتفاق النووي، ممّا شكل اساءة الى الكثير من الدول بما فيها ايران وعمان.
وتابع، لقد قررت الجمهورية الاسلامية الايرانية البقاء في الاتفاق وذلك تلبية لطلب فرنسا والمانيا وطبعا البريطانيين؛ متحملة الظروف ما بعد الانسحاب الامريكي لتمنح الفرص الى الدول الاوربية الثلاث.
واردف رئيس البرلمان الايراني : للاسف لم يقدم الاوروبيون على اي خطوة خلال هذه الفترة، ويبدو انهم لم يستطيعوا او لم يرغبوا في ذلك؛ وعليه فقد قررت ايران ان تتخذ اجراء مماثلا في اطار الاتفاق النووي وذلك بناء على قاعدة "تنفيذ التعهدات بنسبة التزام الاطراف الاخرى بتعهداتها".
وتطرق لاريجاني الى القضايا الراهنة في المنطقة والهواجس الناجمة عنها، مصرحا : ان الامريكيين فرضوا الحظر على ايران؛ لكن السؤال هو انه لماذا بريطانيا تورطت في هذا الامر؛ وبعبارة اخرى لماذا تم احتجاز السفينة الايرانية؟؛ لقد سرق البريطانيون سفينة ايران ونحن لانعرف ماذا سيحصلون عليه من خلال ذلك؟!
وشدّد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة التغيير في تصرفات بعض الدول الاقليمية لترسيخ امن مستدام في المنطقة.
واستطرد قائلا : امن المنطقة يتحقق بواسطة الدول الاقليمية نفسها، وعليه فإن تدخل الدول الاخرى سيؤدي الى مخاطر لايمكن التكهن بها.
يتبع ..