وشدد العاروري في مقابلة خاصة مع فضائية الأقصى -تابعتها وكالة "صفا"- على أن "حماس بتصديها للكيان هي مدافعة عن كل الأمة بما فيها إيران والسعودية، وشعوب المنطقة وحكوماتها".
وجدد التأكيد بالقول: "علاقتنا مع أي دولة ليست موجهة ضد أي مكون من مكونات الأمة، بل يأتي من أجل دعم شعبنا، فنحن نأتي لإيران لتوثيق أسس العلاقة في اتجاه واحد وهو مواجهة الاحتلال والهيمنة الأمريكية".
وأكد أن إيران أبدت الجاهزية العملية لتقديم كل أشكال الدعم –رغم حالة الحصار عليهم- وهم ليسوا خجلون لتقديم هذا الدعم أو محرجين، وقلما تجد من يتبنى هذا الأمر، وهم لم يطلبوا أن تكون علاقتهم موجهة ضد أحد (دولة عربية أو إسلامية) سوى الكيان الصهيوني.
واعتبر العاروري الزيارة "استراتيجية وتاريخية كونها تأتي في ظل ظروف معقدة تعيشها الامة، وفي ظل اصطفاف ومشاريع متعلقة بفلسطين، في ذرورة صراع في المنطقة.
وأوضح أن هناك محاولة أمريكية إسرائيلية لتصفية القضية من خلال "صفقة القرن" وعنوانها إعطاء "إسرائيل" كل ما تريده من المنطقة وتفرض علينا حلا مهينا لا يقبله اي فلسطيني.
ولفت العاروري إلى أن حماس في محور ضد من يريد أن يصفي قضية فلسطين، ويريد أن يمرر التصفية من أجل القول إن الصراع الفلسطيني العربي الإسرائيلي انتهى ومقصدها إنشاء محور في المنطقة تكون "إسرائيل" في القلب منه.
وشدد على أن موضوع القدس روح وقلب القضية الفلسطينية، والأمة ستظل في ضعف واستكانة في ظل الاستهتار بالقدس وما يجري بها.
وأوضح أن المناطق التي تم هدم البيوت فيها مؤخرًا في حي وادي الحمص تتبع للسلطة والاستيلاء عليها هو جزء من الرؤية الأمريكية الصهيونية المتعلقة بـ "صفقة القرن".
وبين أن أخطر ما في الصفقة تصفية القضية الفلسطينية، "وأول شيء رأيناه هو اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة للاحتلال".
ولفت إلى أنهم يريدون حسم ملف القدس، "وتتالي الأحداث يثبت أن الإدارة الأمريكية تقصد بالقدس تلك التي تتبع للاحتلال".
وشدد على أن نصرة القدس يجب أن يكون هذا عنوان جميع أبناء شعبنا في الضفة والقدس وغزة والخارج، وهي في قلب كل عربي ومسلم.