بوريس جونسون في مبنى عشرة داونينغ ستريت، مرحلة جديدة بكل المقاييس تقبل عليها لندن مع وجود الرجل المثير للجدل في اي قضية يتخذ موقفا تجاهها، وفي يومه الاول رئيسا للوزراء ملفات ثقيلة على طاولة جونسون الذي لم يتاخر في اعلان موقفه من القضية الابرز والاكثر حساسية اي الخروج من الاتحاد الاوروبي او بريكست.
فجونسون احد رموز حملة بريكست التي اوصلته لرئاسة الحكومة اعلن ان الاولوية القصوى لحكومته التحضير للخروج بدون اتفاق مع ما لذلك من تبعات خطرة، مضيفا انه سيتخلص من ابند المتعلق بالحدود الايرلندية ضمن اتفاق الخروج في حال نفذ.
رئيس الوزارء البريطاني بوريس جونسون قال: "اتفاق الخروج الذي فاوضت عليه رئيسة الوزراء السابقة بنوده غير مقبولة، سنولي اولوية قصوى للتحضير للخروج بأي حال اذا لم نتوصل لاتفاق، لن نسمي احدا لتولي مهامه في المفوضية الاوروبية الجديدة تحت اي ظرف".
لكن قبل الاهتمام بالمشكلة مع بروكسل، على جونسون مواجهة المعارضة، لاسيما وان جيريمي طوربين زعيم حزب العمال مصر على مواصلة الضغط الذي بدأه على تيريزا ماي طوال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما فعله حين حذر جونسون من المبالغة من تقدير نفسه.
ومن جانبه، اكد زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين ان "بريطانيا قلقة من مبالغة رئيس الحكومة الجديد في تقدير نفسه، الناس لا يثقون بان رئيس الحكومة سيتخذ القرارات الصحيحة لمصلحتهم، انا قلق جدا لعدم رؤيتي خطة واضحة للخروج من الاتحاد الاوروبي".
اما اوروبيا فالموقف لم يتغي، وهو ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع تيريزا ماي الوحيد الممكن لتنفيذ بريكست، واذا اراد جونسون تمديد مهلة الحادي والثلاثين من تشرين الاول اكتوبر، عليه تقديم اسباب كافية بحسب ما اكدت رئيسة المفوضية الاوروبية الجديدة ارسولا فون در لاين.
ومع خروج تيريزا ماي وتصدر جونسون للمشهد، لا يتأمل الكثير من البريطانيين ان يوصل البلاد لبر الامان وسط التحديات الكثيرة من بريكست الى العلاقة مع الولايات المتحدة والهجرة وغيرها، فيما ما يزال البعض هنا يصر على ان جونسون غير مرغوب فيه وغير مطلوب حيا كان او ميتا.